ما آخر تطورات ثورة المرأة الإيرانية؟

أخبار دولية - منذ 2 سنة

ما آخر تطورات ثورة المرأة الإيرانية؟ عين الجنوب - الشرق الاوسط امتدت الاحتجاجات على نطاق واسع في إيران، رغم جهود السلطات لقمع الحراك الشعبي بطرق شتى، بدأتها بالاعتقالات والتهديدات، واستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، وانتهاء بقطع خدمات الإنترنت والهواتف. وانطلقت احتجاجات ليلية في العاصمة طهران في ما لا يقلّ عن (5) أحياء؛ هي: صادقية، وكشاورز، وستار خان، وهفت حوض، وولي عصر، وتؤكد مقاطع فيديو انطلاق مظاهرات في مدن مثل رشت، وكرج، وسنندج، وغيرها. الاحتجاجات تتوسع في العاصمة طهران وفي عدة مدن، رغم محاولة النظام قمعها بشتى الطرق وهتف المحتجون، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال"، في مظاهرات طهران ضد رموز النظام الإيراني، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، وقالوا: "الموت للديكتاتور"، و"هذا العام عام الدم... سيسقط خامنئي". كما انطلقت الاحتجاجات في "سنندج"، قبل أن تحاول قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالرصاص الحي، وخرج المتظاهرون في حي "أريانشهر" في طهران يهتفون: "خامنئي قاتل وحكمه باطل"، و"على الملالي أن يرحلوا من إيران"، وهي نفسها تقريباً الهتافات التي هتف بها المتظاهرون في حي "ستار خوان" بالعاصمة طهران. وانضم حي "هفت حوض" بالعاصمة طهران للاحتجاجات الليلية في إيران بهتافات: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي". المحتجون يهتفون ضد رموز النظام الإيراني وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، ويهتفون بـ "هذا العام عام الدم... سيسقط خامنئي" وفي السياق، أصدر نحو (100) سينمائي إيراني بياناً لدعم المتظاهرين، وخاطبوا العسكريين الإيرانيين بالقول: "هذه البنادق تم توفيرها لكم بأموالٍ عامّة للدفاع عن الشعب، لا توجهوا البنادق إلى الإيرانيين والشباب، عودوا إلى أحضان الشعب". وقد انتقل النشاط الميداني انتقالاً لافتاً في اليوم الثامن، حيث تلقى بعض رجال الأمن الإيراني ضرباً مبرحاً من نساء محتجات، وسقط بعضهم أرضاً. (100) سينمائي إيراني يخاطبون العسكريين الإيرانيين، ويدعونهم إلى عدم توجيه البنادق إلى الإيرانيين والشباب، والعودة إلى أحضان الشعب وفي المقابل، خرج عدد من المسؤولين الإيرانيين بتصريحات لمواجهة الاحتجاجات، فقد قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجه إي: "لن نسمح أبداً لمثيري الشغب المحترفين بالانتشار في المدن وفي مناطق مختلفة من البلاد". وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، تعليقاً على الاحتجاجات العارمة ضد النظام في بلاده: "نشهد في هذه الأحداث أنّ كل أعداء الثورة الإيرانية اتحدوا رغم كل الخلافات بينهم، وذلك لمواجهة نظام الجمهورية الإسلامية ومحاربته"، وفق ما نقلت وكالة "فارس". عدد من المسؤولين يخرجون بتصريحات لمواجهة الاحتجاج، ويتهمون الشعب بالعمالة والخيانة ويصفونهم بمثيري الشغب أمّا رئيس اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني موسى غضنفر أبادي، فقد طالب باستخدام كاميرات المراقبة بدلاً من "شرطة دوريات الأخلاق" لمعرفة النساء المخالفات ومحاسبتهنّ لاحقاً"، حتى لا يكون هناك اشتباك بين عناصر الشرطة والمواطنين". وعلى المستوى الدبلوماسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إنّ إعطاء واشنطن الإذن بتوفير الإنترنت للإيرانيين يُعدّ "انتهاكاً للسيادة الإيرانية، ولن يبقى دون رد"، مضيفاً أنّ "أمريكا لطالما سعت لزعزعة الاستقرار في إيران لكنّها فشلت". إيلون ماسك يؤكد على ضرورة توفير خدمة "ستارلينك" للإيرانيين، بعد قطع السلطات للإنترنت، وأنّه يعمل الآن على تفعيل هذه الخدمة وقد جاء تعليق كنعاني رداً على تصريح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بضرورة منح الإذن لتسهيل وصول الإيرانيين إلى الإنترنت، مشيراً إلى أنّ الهدف هو أن تتأكد واشنطن من إمكانية حصول الشعب الإيراني على المعلومات، وقال: "هذه الخطوة ستساعد في مواجهة إجراءات النظام الإيراني للرقابة على المواطنين". وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "نريد أن نساعد الشعب الإيراني حتى لا يعيش في عزلة وظلام". كما علق إيلون ماسك على تغريدة وزير الخارجية الأمريكي، بضرورة توفير خدمة "ستارلينك" للإيرانيين بعد قطع السلطات للإنترنت، قائلاً: إنّه يعمل الآن على تفعيل هذه الخدمة. وبالعودة الى رواية النظام، اعترفت إيران بقتل (41) شخصاً على الأقل واعتقال مئات في إيران خلال (8) ليالٍ من التظاهرات، احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وسائل إعلام رسمية. السلطات الإيرانية: عدد القتلى ارتفع إلى (41)، واعتقال (739) من مثيري الشغب، بينهم (60) امرأة وأفاد التلفزيون الرسمي بأنّ عدد القتلى ارتفع إلى (41)، وبثّ لقطات تظهر من سمّاهم "مثيري الشغب" في شوارع شمال وغرب طهران إضافة إلى "بعض المحافظات"، قائلاً إنّهم أشعلوا النار في ممتلكات عامة وخاصة. غير أنّ العدد قد يكون أكبر من ذلك، فقد أفادت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية المعارضة التي تتخذ مقراً لها في أوسلو بسقوط ما لا يقل عن (50) قتيلاً خلال قمع التظاهرات. وتحدثت تقارير عن اعتقالات بالجملة، وأعلن الجنرال عزيز الله مالكي قائد شرطة محافظة كيلان "اعتقال (739) من مثيري الشغب بينهم (60) امرأة" في المحافظة، وفق وكالة تسنيم للأنباء. واعتقلت قوات الأمن أعداداً من النشطاء والصحفيين، وأفاد شريف منصور من لجنة حماية الصحفيين ومقرها في الولايات المتحدة عن توقيف (11) صحفياً منذ الإثنين، بينهم نيلوفر حميدي من صحيفة شرق الإصلاحية الذي كتب عن وفاة أميني.

[عين الجنوب]

فيديو