المجلس الانتقالي الجنوبي الأكثر قدرة عسكريًا أمام الحوثيين لكن هدنة الجماعة مع واشنطن تعزز موقعها

العالم بعيون جنوبية - منذ 9 أيام

منظور دولي:عين الجنوب| سوث 24

قال تحليل نشره معهد الشرق الأوسط إن "وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين يعزز توازن القوى الذي شكلته هدنة عام 2022، على حساب المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة، ويُضعف قدرات الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي."

وأضاف التحليل أن "المشهد الحالي يطيل الحصار الذي يفرضه الحوثيون على الموانئ الجنوبية، مما يؤدي إلى تآكل ما تبقى من القدرات المؤسسية للحكومة اليمنية، وخاصة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يملك قوات تُعدّ الأكثر قدرة عسكريًا على دحر الحوثيين."

معتبراً أن "الحوثيين استفادوا أكثر من غيرهم من الهدنة مع الولايات المتحدة، حيث أتاحت لهم إصلاح البنية التحتية وتكثيف التجنيد، مع استغلال سردية 'الانتصار على أمريكا' لتعزيز حضورهم الداخلي والإقليمي، خاصة في ظل تراجع الدعم الإيراني نتيجة الحرب مع إسرائيل، التي قد تدفعهم للبحث عن موارد بديلة ومحاولة السيطرة على حقول النفط في مأرب."

وأشار التحليل إلى أن "احتمالات شن هجوم على الحديدة دون غطاء جوي أمريكي قد تراجعت، فيما يواجه كل من الحكومة والمجلس الانتقالي تسارعًا في تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، نتيجة استمرار الحوثيين في فرض الحصار على صادرات النفط، ما تسبب في خسائر مالية تجاوزت 7.5 مليار دولار."

مضيفًا أن "المجلس الانتقالي يواجه تحديات متزايدة في الجنوب، خصوصًا في عدن والمكلا، مع تراجع الموارد وتوسع النفوذ السعودي عبر دعم قوى محلية مثل مجلس حضرموت الوطني وقوات درع الوطن. حيث استغلت السعودية الفراغ الناجم عن الهدنة لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري في الجنوب، بهدف الاحتفاظ بالقدرة على التأثير."

وخلص التحليل إلى أنه "رغم أن الحرب الإسرائيلية-الإيرانية التي استمرت 12 يومًا قد تخلق ضغوطًا على الحوثيين نتيجة تراجع الدعم الإيراني، إلا أن الانقسامات داخل المعسكر المناهض للحوثيين تُضعف أي إمكانية للاستفادة من هذا الضعف المؤقت، كما يسهم ذلك في إطالة أمد الصراع، مع استفادة خصوم آخرين من الوضع، أبرزهم الفصائل المدعومة سعوديًا وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب."

فيديو