صحيفة سعودية :المجلس الانتقالي الجنوبي يقود معركة التصحيح الاقتصادي والتمكين السياسي… بالشراكة مع حكومة بن بريك

العالم بعيون جنوبية - منذ 1 يوم

عين الجنوب| أضواء الوطن

بين مشهد سياسي معقّد، واقتصاد يتعافى ببطء تحت نار الاحتكار والانهيار الممنهج، يتقدم المجلس الانتقالي في جنوب اليمن بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي إلى واجهة المشهد، شريكًا فاعلًا لا تابعًا، في رسم سياسات واقعية للخروج من دوامة العبث، بالشراكة مع رئاسة الحكومة الممثلة برئيس الوزراء سالم صالح بن بريك.

فالمعادلة تغيّرت، والجنوب اليوم لا يفاوض من موقع ضعف، بل يُدير الملفات بشجاعة وكفاءة، ويصوغ قراراته السيادية من داخل مؤسساته، وليس من خلف أبواب مغلقة تُدار من صنعاء أو عبر مصالح متشابكة مع قوى النفوذ القديمة.

شراكة وطنية.. لا تبعية سياسية

الانتقالي الجنوبي لم يأتِ إلى الحكومة ليزين المشهد، بل ليصوّب المسار. وما جرى في العاصمة عدن خلال الفترة الماضية من قرارات اقتصادية حازمة، أبرزها كبح جماح السوق السوداء وضبط شركات الصرافة ومواجهة احتكار مجموعة هائل سعيد أنعم وبعض قوى نفوذ الاحتكار ، كان نتيجة تنسيق مباشر ومتكامل بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة برئاسة بن بريك.

وللمرة الأولى، تظهر ملامح لإدارة حكومة جنوبية التوجه، تخاطب الناس بلغتهم، وتتصدى لجشع الشركات الاحتكارية دون تردد أو مساومة.

اعلان
اللواء عيدروس الزُبيدي… حضور سياسي وإرادة تنفيذية

ما يميّز هذه المرحلة هو القيادة الواضحة والحازمة للواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي لا يكتفي بالتوجيه السياسي، بل ينخرط ميدانيًا في مراقبة الأداء الاقتصادي، ويضغط باتجاه خلق إصلاحات حقيقية تُعيد ثقة المواطن الجنوبي بمؤسساته.

ويرى مراقبون أن ما يقوم به ويقدمه اللواء الزُبيدي اليوم ليس مجرد إدارة أزمة، بل بناء نواة حقيقية لدولة جنوبية تمتلك قرارها الاقتصادي والسياسي، بعيدًا عن قوى الابتزاز المالي ومراكز الفساد الموروثة.

الحكومة في خدمة الجنوب.. لا العكس

بقيادة بن بريك، تُظهر الحكومة الحالية تماهيًا حقيقيًا مع الرؤية الجنوبية الاستراتيجية، ولا تخضع لإملاءات تتقاطع مع مصالح المواطن، بل تتحرك ضمن إطار وطني يعيد ترتيب الأولويات على أساس العدالة والكفاءة والسيادة الاقتصادية.

وما يُحسب لهذه الحكومة أنها لم تتأخر في تنفيذ التوجيهات الرئاسية الصادرة عن مجلس القيادة الرئاسي للواء عيدروس الزُبيدي، بل كانت حاسمة في قراراتها ضد كبار التجار والمضاربين، وأثبتت أن الجنوب لا تنقصه الخبرات، بل الإرادة السياسية والإدارة الشفافة.

الجنوب يُدير ولا يُدار

في قراءة أكثر عمقًا، تبدو هذه المرحلة انتقالًا من الجنوب المُستهدف إلى الجنوب المُبادر، ومن دور المتفرّج إلى دور الفاعل. والمجلس الانتقالي الجنوبي اليوم لا يقف عند حدود المطالب السياسية، بل يخوض معركة تمكين شامل في الاقتصاد، والإدارة، والسيادة.

فمن يرفض الانصياع لتحسّن سعر الصرف، ويصر على إبقاء الأسعار مرتفعة، لا يمثل “تاجرًا”، بل جزءًا من منظومة معادية لمشروع الجنوب الوطني.

رسالة واضحة للداخل والخارج

الرسالة التي يبعثها المجلس الانتقالي الجنوبي للعالم عبر هذه المرحلة، هي أن الجنوب قادر على إدارة شؤونه، وصيانة اقتصاده، وتأمين حدوده، ومفاوضة الآخرين من موقع الشراكة لا التبعية.

إنها معركة وطن، لا صفقة نفوذ… معركة يقودها اللواء عيدروس الزُبيدي بكل وضوح، مستندًا إلى تفويض شعبي، ورؤية سياسية، وشراكة حكومية تسير في الاتجاه الصحيح.

منقول من موقع أضواء الوطن

فيديو