محمد النقيب: قواتنا المسلحة الجنوبية وفي اطار التحالف العربي تخوض معركة طويلة وشاقة ضد الارهاب منذ تحرير العاصمة عدن في 2015

الجنوب - منذ 1 شهر

عين الجنوب | متابعات


‏منذ تحرير العاصمة عدن  2015م، وقواتنا المسلحة الجنوبية، بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة وفي اطار  التحالف العربي، تخوض معركة طويلة وشاقة ضد الارهاب وخلاياه وتنظيماته . ورغم التحديات الكبيرة والتضحيات الغالية، فإن قواتنا العسكرية والامنية بمختلف تشكيلاتها استطاعت أن تحقق إنجازات بالغة الأهمية على الصعيد الوطني والاقليمي ، ونجحت في تفكيك خلايا إرهابية خطيرة هددت أمن الجنوب والمنطقة برمتها. 


لسنا بصدد استعراض تلك الإنجازات العظيمة التي كتبت بدماء الشهداء من خيرة قادة وضباط وأفراد قواتنا المسلحة الجنوبية ، فذلك يتطلب توثيقا بالمجلدات . ولكن، ما يستحق التوقف عنده بمرارة، هو مواقف اطراف يمنية ووسائل إعلامها وناشطيها، الذين وقفوا حجر عثرة في طريق معركة مكافحة الإرهاب. بل ذهبوا أبعد من ذلك، حين تحول خطابهم السياسي والإعلامي إلى وسيلة للتحريض والتشويه ضد قواتنا المسلحة الجنوبية ، بينما كانت أعينهم ترقب الوهم وهو سقوط العاصمة عدن بيد تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين . 

وبالرغم من كل ذلك، واصلت قواتنا المسلحة الباسلة أداء واجبها الوطني في معركة وجود لا هوادة فيها . و تمكنت من دك اوكار التنظيمات الارهابية وتفكيك وضبط خلايا إرهابية خطيرة، من بينها خلايا تتبع المدعو والارهابي أمجد خالد، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، وصولاً إلى صدور أحكام قضائية بالإعدام بحقه وبحق عصابته الإرهابية.
 حيث صدر الحكم الأول بتاريخ 18 مايو 2024م في جريمة الشروع بقتل معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس في تفجير ارهابي استهدف موكبه واستشهد اربعة من مرافقيه ، فيما صدر الحكم الثاني بتاريخ 28 نوفمبر 2024م في جريمة التفجير الإرهابي الجبان والقتل العمد الذي طال اللواء البطل وصاجب اعظم طلقة في التاريخ ثابت مثنى جواس وذلك بسيارة مفخخة . 

لكن الصدمة جاءت من مضمون اجتماع اللجنة الأمنية العليا – الأول والثاني – والذي، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام، فُهم انه تجاهل توصيف ألارهابي امجد خالد وخليته بصفة "محكوم عليهم بأحكام إعدام قضائية نهائية"، ولم يشر إطلاقًا إلى الدور للنيابة العامة والقضاء في العاصمة عدن اللذَين قادا معركة قانونية حاسمة ضد الإرهاب الى جانب القوات الامنية بمختلف تشكيلاتها ومهامها 

الأدهى من ذلك أن اللجنة خرجت بقرارات تطالب الدول الشقيقة بتسليم هؤلاء الارهابيين الخطرين عبر "الإنتربول" لمحاكمتهم، في حين أن المحاكمة قد أُجريت بالفعل والأحكام قد صدرت منذ أكثر من عام ونصف بشكل علني ونهائي .

فيديو