منظمة: أطفال تعز يدفعون ثمن القصف العشوائي ومخلفات الحوثي القاتلة

تقارير - منذ 8 ساعات

عين الجنوب|| متابعات:

اتهمت منظمة "صحفيات بلا قيود" جماعة الحوثي بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في محافظة تعز، لا سيما الأطفال، جراء القصف العشوائي المتواصل، وزرع الألغام والعبوات الناسفة، وترك مخلفات حربية غير منفجرة في مناطق مأهولة، في نمط ممنهج ينتهك القانون الدولي الإنساني.


وقالت المنظمة، في بيان لها، إنها وثقت مقتل 6 أطفال وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال أسبوع واحد فقط نتيجة هذه الممارسات، مؤكدة أن تلك الأفعال تُعد جرائم حرب بموجب اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 


وأوضحت أن الطفلة نوازح مسعد (7 سنوات) قُتلت مساء 18 يوليو في قصف حوثي استهدف قرية الحناية بمنطقة الكدحة غرب تعز، فيما أُصيب شقيقها محمد (4 سنوات) بجروح خطيرة. كما قُتل خمسة أطفال في 11 يوليو في منطقة جبل الحبيل بمديرية التعزية شمال تعز، إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب أثناء لعبهم به. 


ووثقت المنظمة أسماء الأطفال الضحايا الخمسة الذين سقطوا في الحادثة، وهم مبارك ياسر علي أحمد الشرعبي (14 عامًا)، وأسامة أبو بكر أحمد علي (12 عامًا)، وبشير أكرم محمد الفضلي (13 عامًا)، وأنس جواد محمد صالح (14 عامًا)، وأحمد علي مقبل عبدالله العتمي (12 عامًا). 


وأكدت أن هذه الجرائم تعكس نمطاً متكرراً لانتهاكات الحوثيين، محذرة من استمرار سقوط الضحايا في ظل غياب أي جهود لتطهير المناطق من الألغام والمخلفات الحربية.


واستندت المنظمة في تقريرها إلى شهادات حقوقية ومصادر ميدانية، بالإضافة إلى بيان صادر عن منظمة "رعاية الأطفال" أكد مقتل 40 طفلاً على الأقل في اليمن خلال النصف الأول من 2025 جراء الألغام والذخائر غير المنفجرة، مشيرة إلى أن إجمالي الضحايا المدنيين بلغ 107 منذ مطلع العام.


وأعربت المنظمة عن إدانتها الشديدة لهذه الجرائم، معتبرة استمرارها دليلاً على سياسة الإفلات من العقاب، وفشلاً دولياً في حماية المدنيين، داعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال ومنع تكرار هذه الانتهاكات.

فيديو