انتفاضة تريم، تكشف الارهاب الاخواني في حضرموت وادواته.

الجنوب - منذ 16 ساعة

عين الجنوب | تقرير - خاص

من قوات يفترض بها مواجهه ميليشيات الحوثي الى قوات قمع واحتلال مرفوضه من قبل ابناء حضرموت والجنوب. قوات المنطقة العسكرية الاولى .. التي اصبحت اداة في يد المليشيات الحوثية الارهابية باتت خنجراً في خاصرة مطالب ابناء حضرموت السلمية.

ابناء حضرموت في مطالبهم يتعرضون لاسوأ ممارسات درج عليها الاحتلال اليمني محولاً وادي حضرموت الى وادي الموت، في مسعى للإبقاء على هيمنتهم واحتلالهم لأرض رفضتهم.

في هذا المشهد تأتي مواقف الاشخاص لتعبر عن صدق مواقفهم تجاه مطالب أهلهم، وعلى رأسهم المكونات التي تدعي الدفاع عن حقوق حضرموت وتمثليها.

الاحتلال اليمني في مسعاه للبقاء يصنع مكونات ترفع شعارات لا لغرض وطني بل لخدمة اجنداته. حلف قبائل حضرموت الذي برز كمكون للدفاع عن حقوق حضرموت اصبح اداة في يد الاخوان، وبينما ابناء حضرموت خرجوا ليعبروا عن مطالبهم المشروعة تأتي المواقف السياسية متباينة.

احداث تريم لم تكشف فقط الرفض الشعبي لأبناء حضرموت للإحتلال اليمني فقط بل كشفت زيف ادواته التي خدمته في اكثر من محطة، واظهرت المدافع الحقيقي للأرض والإنسان الجنوبي. ففي الوقت الذي اضحى شعار الحكم الذاتي وسيلة مفضوحة لمطامع قوى الاحتلال الاخواني لم يسمع عن اي مطالب لحكم ذاتي لأبناء تهامة ... من هنا يتبين الإزدواجية الطمعية للإحتلال اليمني في حضرموت من خلال ادواته المحلية.

في خضم هذه المطالب الشعبية التي تستوجب الوقوف معها والتصدي للإنتهاكات الجسيمة يعول ابناء حضرموت والجنوب عامة على حامي الارض الجنوبية الصادق في موقفه تجاه مطالب كل الجنوبيين.

الرئيس الزُبيدي في مواقفه وتصريحاته عبر عن دعم مطالب ابناء حضرموت وبكل قوة بل دعى الى انتزاعها وكان حريصاً على بذل الجهود من اجل الوفاء بمتطلبات الحياة الاساسية ... وفي كل محافظة برز فيها المجلس الانتقالي الجنوبي الداعم الحقيقي والسند الوطني في التصدي الفاعل لمؤامرات الاحتلال اليمني.

في المقابل المكونات التي ادعت حقوق حضرموت وتمثليها لم تكن سوى اداة اختزلت الحقوق في منصب او ادماج سياسي.

هنا في تريم التي خرجت سلمياً لتمكين ابناءها ورفض الاحتلال اليمني، تبرز المفارقات، تريم ومطالبها وتخادم القوى السياسية مع أجندة الاحتلال اليمني بشقيها الحوثي والاخواني.

لقد باتت حضرموت ساحة لعبث إخواني، عبر مكونات لم يسمع عنها موقفاً حقيقياً تجاه ما تعرضت له حضرموت سابقاً وما تتعرض له الان في تريم التاريخ، من اعتقالات وقمع واقتحامات طالت ابناءها المطالبين بحقوقهم سلمياً

هذا الوضع يكشف أن قوات الاحتلال اليمني في وادي حضرموت أضحت اداة لزعزعة الاستقرار، وترهيب السكان، وأن الطريق نحو حضرموت مستقرة وآمنه لا يمكن ان يتحقق الا بإخراج قوات الاحتلال وادواتها السياسية وخلاياها الارهابية.

فيديو