المحرر السياسسي لعين الجنوب يكتب تريم.. صرخة الحضارة في وجه قمع الإخوان

السياسة - منذ 13 ساعة

عين الجنوب| خاص 

في تريم، مدينة العلم والدين والحضارة، خرج الأحرار في انتفاضة حضارية سلمية، ليعلنوا للعالم أن حضرموت ليست مزرعة بيد الغزاة، ولا ساحة لتصفية حسابات الإخوان القذرين، ولا ساحة للنهب والفساد الذي يمد جذوره في المنطقة العسكرية الأولى. خرجت تريم لتقول: كفى عبثاً، كفى احتلالاً، كفى إذلالاً لأبناء الأرض.

لكن عصابة المنطقة الأولى، بوجوههم الإخوانية الكالحة وأيديهم الملطخة بدماء الأبرياء، استقبلوا الصوت الحضاري بالرصاص الحي، وحاصروا المدينة كما تحاصر الوحوش فرائسها.
نعم أرادوا أن يُسكتوا الصوت، وأن يطفئوا الشعلة، لكنهم لم يدركوا أن النار التي تشتعل في صدور الأحرار لا تطفئها البنادق.

لقد كشفت انتفاضة تريم حقيقة هذه العصابة التي تتخفى خلف شعار "حماية الأمن"، بينما هي في حقيقتها خنجر مسموم في خاصرة حضرموت، تتاجر بالأرض وتبيع القرار وتفتح أبوابها لعملاء الخارج، من قادة الإخوان المتربصين في وادي حضرموت، إلى الضباط المرتزقة الذين يحرسون مصالح أسيادهم في مأرب، كلهم شركاء في جريمة قمع تريم.

إن ما فعلته المنطقة الأولى ليس مجرد قمع لمظاهرة، بل إعلان حرب على حضرموت كلها. وإذا ظنوا أن الرصاص سيخيف الأحرار، فهم واهمون؛ فكل طلقة أطلقوها في تريم ستعود إليهم لعنة، وكل دم سال سيصبح وقوداً لعاصفة التحرير التي ستقتلعهم من وادي حضرموت اقتلاعاً، وتجعلهم أثراً بعد عين.

تريم اليوم لا تنحني، وحضرموت لا تخضع، والجنوب لن يسكت حتى يسقط آخر جندي إخواني في المنطقة الأولى، وحتى يُطهَّر الوادي من هذا السرطان الذي جثم على صدره لعقود.
إن  هذه الانتفاضة لم تكن نهاية المعركة، بل كانت الشرارة الأولى للنهاية الحتمية لهم..

فيديو