الإعلام الإخواني والإرهاب: تحالف لتبرير العنف والتحريض على الجنوب

تقارير - منذ 4 ساعات

عين الجنوب|| عدن|| خاص:

يُظهر التحليل الدقيق للمشهد الإعلامي والسياسي أن هناك تواطؤًا واضحًا بين بعض الأذرع الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية التي تستهدف القوات الجنوبية. هذا التواطؤ لا يقتصر على الصمت أو التجاهل، بل يتعداه إلى تبرير أعمال العنف، وتشويه صورة القوات الجنوبية، والتحريض المباشر وغير المباشر ضدها. هذا التقرير يسلط الضوء على هذا التحالف الخفي، ويكشف عن آلياته وأهدافه.
تكتيكات إعلامية مضللة
في أعقاب كل هجوم إرهابي يستهدف القوات الجنوبية، تتبنى المنصات الإعلامية الإخوانية سلسلة من التكتيكات التي تهدف إلى خدمة الأجندة الإرهابية، ومن أبرز هذه التكتيكات:

  تبرير الهجمات وتخفيف وقعها: بدلاً من إدانة الهجمات الإرهابية بشكل قاطع، يلجأ الإعلام الإخواني إلى استخدام مصطلحات ملتبسة، مثل "اشتباكات" أو "أحداث"، لتجنب وصفها بالإرهاب. كما يعمل على إيجاد مبررات للهجمات، كأن يربطها بقضايا سياسية أو اجتماعية، مما يضفي عليها شرعية زائفة.
 
تشويه صورة الضحايا: يتم التركيز على تصوير القوات الجنوبية بأنها طرف في صراع سياسي أو "ميليشيات"، بدلاً من كونها قوات نظامية تحارب الإرهاب. هذا التشويه يقلل من تعاطف الرأي العام معها، ويخدم هدف الإرهابيين في عزلها عن حاضنتها الشعبية.

  نشر الأكاذيب والتحريض: يتم ترويج معلومات كاذبة تهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الجنوب، وتشويه سمعة قادتهم. كما يتم التحريض المباشر على العنف ضدهم من خلال الخطاب الذي يصورهم كأعداء أو خونة. هذه التكتيكات تستهدف تفكيك الجبهة الداخلية للجنوب، وتسهيل مهمة الجماعات الإرهابية.الأهداف الخفية للتحالف الإعلام الإخواني لا يقتصر دور هذا التحالف على مجرد الدعاية بل يخدم أهدافًا استراتيجية أعمق، منها:

 إضعاف القوات الجنوبية: يدرك الإعلام الإخواني أن القوات الجنوبية هي الحاجز الأقوى أمام تمدد الإرهاب في المنطقة. لذا، فإن استهدافها إعلاميًا يهدف إلى إضعاف معنوياتها، وتفتيت وحدتها، مما يخدم الجماعات الإرهابية بشكل مباشر.

زعزعة الأمن والاستقرار: من خلال ترويج الفوضى والتحريض، يسعى هذا الإعلام إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في الجنوب، مما يوفر بيئة خصبة للجماعات الإرهابية للتحرك والانتشار. يعتبر هذا التواطؤ جزءًا من استراتيجية سياسية أوسع تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية معينة، قد تكون مرتبطة بالسيطرة على مناطق النفوذ أو تغيير موازين القوى في المنطقة، على حساب أمن واستقرار الجنوب.

إن التواطؤ الإعلامي الإخواني مع الإرهاب لم يعد سرًا، بل أصبح ممارسة ممنهجة تظهر بوضوح مع كل عملية إرهابية. هذا التحالف يشكل تهديدًا خطيرًا على أمن واستقرار الجنوب، ويتطلب يقظة وحذرًا من قبل كافة الأطراف. مواجهة هذا الخطر لا تتم فقط عبر الوسائل الأمنية، بل تتطلب أيضًا مواجهة إعلامية وسياسية تفضح هذا التواطؤ، وتكشف عن حقيقته أمام الرأي العام.

فيديو