القرارات والتحركات السياسية الأخيرة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي تقلب الموازين وتربك حسابات الإخوان والحوثيين وتعيد رسم المشهد الجنوبي

السياسة - منذ 5 ساعات

عدن ، عين الجنوب|| خاص

شهد الجنوب خلال الأيام الأخيرة تحركات سياسية وعسكرية واسعة قادها الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي شكلت نقطة تحول في مسار الصراع مع جماعتي الإخوان والحوثي حيث جاءت هذه الخطوات في توقيت حساس لتعزيز سيطرة المجلس الانتقالي وتثبيت حضوره في المشهد السياسي والعسكري على حد سواء فالقرارات التي اتخذها الزبيدي مؤخرا جاءت لتعزيز جهود التحرير الكامل من سيطرة الحوثيين والإخوان وتأكيد الموقف الثابت للمجلس في مواجهة المشاريع المعادية لقضية الجنوب وقد تسببت هذه الإجراءات في إرباك واضح لدى الأطراف المعادية التي سارعت عبر أبواقها الإعلامية إلى بث حملات تضليل واسعة وإطلاق إشاعات تهدف إلى تشويه صورة القيادة الجنوبية ومحاولة خلق حالة من الفوضى والتشكيك في صفوف الشارع الجنوبي ورغم ذلك أظهرت تحركات الزبيدي تماسكا سياسيا وشعبيا كبيرا ونجحت في إحباط مخططات الإخوان والحوثيين الذين راهنوا على تفكيك الجبهة الجنوبية الداخلية إلا أن القرارات الجريئة التي أعلنها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قلبت الموازين وأعادت الثقة في مسار النضال نحو استعادة الدولة الجنوبية فالتصريحات التي أدلى بها. 

الرئيس الزبيدي عبر قناة الحرة شكلت بدورها صدمة إضافية لتلك القوى إذ وضعت النقاط على الحروف وأكدت أن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو التحرير والاستقلال وأن المشاريع التي تحاول الالتفاف على إرادة الشعب الجنوبي لن تجد طريقها للنجاح هذه المواقف الواضحة أحدثت حالة من الارتباك داخل صفوف الإخوان والحوثيين الذين وجدوا أنفسهم أمام قيادة تمتلك رؤية سياسية واضحة وتحظى بتأييد شعبي واسع وبهذه القرارات والمواقف يكون الرئيس عيدروس الزبيدي قد أعاد رسم المشهد السياسي في الجنوب وفرض واقعا جديدا أربك خصومه وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي ماض بثقة نحو تحقيق تطلعات شعبه في الحرية والسيادة. 

وتأتي تحركات الرئيس عيدروس الزبيدي في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة الجنوبية حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية وتتعدد محاولات اختراق الصف الجنوبي غير أن الزبيدي أثبت قدرته على إدارة المشهد بحكمة وحنكة سياسية عالية موازنا بين العمل الميداني والسياسي وممسكا بخيوط التوازن بين متطلبات المرحلة وضرورات الحسم.

المراقبون يرون أن قرارات الزبيدي الأخيرة لم تكن مجرد رد فعل بل جزء من رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب وقطع الطريق أمام محاولات استهدافه من قبل جماعتي الإخوان والحوثي اللتين تسعيان إلى زعزعة استقرار المحافظات الجنوبية عبر أدوات الفوضى والإشاعات والحرب الإعلامية فقد واجهت القيادة الجنوبية هذه التحركات بأسلوب متزن يجمع بين الرد الحازم والسياسة الهادئة مما عزز موقع المجلس الانتقالي كقوة سياسية وعسكرية تحظى باعتراف محلي وإقليمي متزايد كما أن مواقف الزبيدي الأخيرة أظهرت حجم الدعم الشعبي الواسع الذي يحظى به في مختلف محافظات الجنوب حيث خرجت الأصوات المؤيدة لتؤكد ثقتها بقيادته وتفهمها لطبيعة الصراع الذي يخوضه المجلس ضد القوى التي تحاول تعطيل مشروع التحرير واستعادة الدولة الجنوبية. 

هذا الالتفاف الشعبي شكل سدا منيعا أمام محاولات التشكيك والإرباك التي تقودها جماعات إعلامية تمولها أطراف إقليمية معادية

ويؤكد متابعون أن خطاب الزبيدي المتزن ورسائله الواضحة حملت أبعادا سياسية عميقة فهو لم يوجه فقط رسائل للداخل بل بعث برسائل للخارج تؤكد التزام المجلس الانتقالي بخيار السلام العادل القائم على احترام إرادة الجنوبيين وحقهم في تقرير مصيرهم ضمن رؤية شاملة تضع الأمن والاستقرار الإقليمي في مقدمة الأولويات
بهذه الخطوات رسخ الرئيس عيدروس الزبيدي حضوره كقائد وطني جنوبي يمتلك رؤية واضحة وإرادة قوية قادرة على مواجهة التحديات وصناعة التوازن بين السياسة والميدان مؤكدا أن الجنوب اليوم أقوى من أي وقت مضى وأن محاولات الإخوان والحوثيين لإرباك المشهد باءت بالفشل أمام صلابة القيادة ووحدة الموقف الجنوبي

فيديو