شعارات ذراع إيران أكذوبة؛ لا تصدقها العقول ولا تقبلها الوقائع.

السياسة - منذ 4 ساعات

عين الجنوب | خاص:
 لا توجد أكذوبة يمكن تصديقها كأكذوبة شعارات «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»؛ حيث لم يمت إسرائيلي ولا أمريكي، بل مات الجنوبيون واليمنيون الذين يتساقطون على يد هذه المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.

فرغم تصريحات الحوثي اليومية عبر أبواقه التي تنعق ليل نهار عن إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل، إلى الآن لم تُعلِن إسرائيل عن مقتل جنديٍ إسرائيلي أو إصابته. وبالنسبة لفلسطين، التي يدّعي الحوثي نصرتها—فماذا قدّم لفلسطين؟ إن الشعب الفلسطيني يواجه مصيره وحده، ولم يشارك قتالَه لا حوثيٌ ولا إيراني، ممّا يؤكد أن ما يقومون به مجرّد شعارات لا أثر لها في الواقع.

فهذه الجماعة لا تستطيع العيش سوى على صلةٍ بالأزمات، وابتداع الشعارات الفضفاضة التي تدغدغ مشاعر الناس وتوجّه الرأي العام نحوها. فعندما يستقر حال المجتمع ويسود فيه الأمن والاستقرار، فذلك سببٌ كافٍ لسقوطها، لأن ممارساتها اليومية تجلب الفوضى والظلم والانتهاكات—مجتمع يعيش بلا رواتب ولا خدمات، يسوده الجباية واعتقال الصحفيين والناشطين السياسيين والحقوقيين، وتكتظ السجون بالمعارضين، وتُمارَس في المعتقلات أقسى أنواع التعذيب البدني والنفسي. في واقع كهذا، ماذا ستكون النتيجة؟ لا شك أنها السقوط الوشيك والمحقّق.

لذلك تلجأ هذه الجماعة لتبرير عجزها عن توفير متطلبات المجتمع والخدمات، فتلجأ إلى توجيه إعلامها لرفع شعارات معادية لأمريكا وإسرائيل، ورفع شعار الإسلام وقضية نصرة فلسطين، لدغدغة مشاعر الناس وتوجيه جهودهم نحو قضايا كبرى مستترة بشعاراتٍ براقة، ومعاقبة واعتقال من لا يقف معها، واتهام المعارضين بأنهم مع «العدوان» الذي لم يعد له وجود.

وهكذا زجّت بالآلاف في السجون بتهم كيدية من هذا النوع، دلالة على أن هذه الجماعة تستخدم شعارات براقة وتتبنّى قضايا كبرى للتمويه على رعاياها، الذين تُبتزّهم يوميًا إلى حدّ الإفقار تحت شعار «الدفاع عن فلسطين» ومقاتلة أمريكا وإسرائيل. فإذا ما توقفت عن استغلال هذه الشعارات، فستذبل وتموت بلا مواجهة أو معارضة، لأنها لا تملك ما تقدّمه للشعب سوى الشعارات وصناعة الأزمات وابتداع أعداءٍ تُحمّلهم مبررات فشلها وعجزها—والذي سينجم عنه سقوط حتمي لا عودة بعده.

فيديو