العليمي يعلن المواجهة السياسية مع الجنوب… والجنوبيون يؤكدون الجاهزية للدفاع عن قضيتهم

الجنوب - منذ ساعتان

عين الجنوب||خاص:
أثارت تصريحات ومواقف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي موجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الجنوبية، بعد أن اعتبرها مراقبون بمثابة إعلان مواجهة مفتوحة مع الجنوب، سياسيًا وعسكريًا، في مرحلة توصف بأنها من أكثر المراحل حساسية وتعقيدًا في تاريخ الصراع بين الشمال وااجنوب
ويرى متابعون أن سياسات العليمي الأخيرة، القائمة على التفرد بالقرار وتجاوز مبدأ التوافق داخل مجلس القيادة، تعكس توجهًا تصادميًا مع الشريك الجنوبي، وتحديدًا المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثل الحاضنة الشعبية والعسكرية لقضية الجنوب. ويؤكد هؤلاء أن هذه السياسات لا تخدم معركة استعادة الدولة بقدر ما تعمّق الانقسام وتعيد إنتاج الصراع الداخلي.
في المقابل، يؤكد الشارع الجنوبي، ومعه قياداته السياسية والعسكرية، أنه ليس في موقع المعتدي، لكنه في الوقت ذاته لن يقبل العودة إلى مربع الإقصاء أو الوصاية أو فرض القرارات بالقوة. وتشدد الأصوات الجنوبية على أن أي محاولة لفرض واقع سياسي أو عسكري على الجنوب ستواجه برفض شعبي واسع واستعداد كامل للدفاع عن الأرض والحقوق الوطنية المشروعة.
ويعتبر محللون أن الجنوب اليوم ليس كما كان في مراحل سابقة، فقد راكم تجربة سياسية وعسكرية، وامتلك مؤسسات أمنية فاعلة، وحاضنة شعبية صلبة، جعلته قادرًا على حماية مكتسباته وفرض حضوره كطرف رئيسي لا يمكن تجاوزه في أي معادلة قادمة.
وسط هذا المشهد المتوتر، تتزايد الدعوات لوقف التصعيد، والعودة إلى منطق الشراكة الحقيقية، واحترام خصوصية الجنوب وإرادة شعبه، محذرين من أن المضي في سياسة المواجهة لن يفتح إلا أبوابًا جديدة للصراع، في وقت يحتاج فيه الجميع إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد مستقبل المنطقة بأكملها.

فيديو