التحدي الأبرز لزعامة عبدالملك.. محمد الحوثي يتحرك جنوباً لتعزيز نفوذه وقوته

تقارير - منذ 1 سنة

التحدي الأبرز لزعامة عبدالملك.. محمد الحوثي يتحرك جنوباً لتعزيز نفوذه وقوته   صنعاء، عين الجنوب. [caption id="attachment_7798" align="alignnone" width="300"]التحدي الأبرز لزعامة عبدالملك.. محمد الحوثي يتحرك جنوباً لتعزيز نفوذه وقوته التحدي الأبرز لزعامة عبدالملك.. محمد الحوثي يتحرك جنوباً لتعزيز نفوذه وقوته[/caption]

يزداد يوماً بعد يوم الحضور الإعلامي والشعبي لرئيس ما كانت تعرف باللجان الثورية للميليشيات الحوثية، محمد علي الحوثي، بالتزامن مع توارٍ مستمر لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي لا يظهر إلا في المناسبات الطائفية لإلقاء المحاضرات.

هذا الأمر أشار إليه الباحث والمحلل العسكري، علي الذهب، في سلسلة تغريدات على تويتر، تعليقاً على زيارة محمد الحوثي المستمرة حالياً لمدينة تعز، وتداول فيديوهات للأخير وهو يلتقي المواطنين في الشوارع. ويعتقد الذهب أن محمد الحوثي ذهب لتعزيز قوته الشعبية، جنوبا، نحو إب وتعز، اللتين غرقتا في فساد جماعته، وبوصفهما "البقرة الحلوب" في الذهنية الحاكمة، قبل الحوثية وخلالها، لافتاً إلى أن لجوء محمد الحوثي، إلى حل المشكلات المستعصية لعقود، في إب، قدمته كأفضل قيادي شعبوي بين أقرانه في جماعته. فالذهب يرى أن محمد الحوثي يشكل التحدي الأبرز أمام مشروع الزعامة السياسية لعبد الملك الحوثي، وطموحه الممتد إلى أبنائه، وإخوته، ضمن تحديات خصومه الأساسيين، طرف الحكومة الشرعية. وقال إنه كلما حضر محمد الحوثي، شعبيا، توارى عبد الملك، إلا من ظهور منقوص، من مكان خارج الواقع، متسائلاً "فمن سيلحق الآخر بالصماد؟". ويشير علي الذهب إلى أن أدوات الصراع بين الرجلين، لا تقف عند"حرب الظهور" الطاغي لمحمد الحوثي، وفرض"التغييب" بمدعى الأمن لعبد الملك، وأوضح أن ثمة صراعا غير معلن، حول التشكيلات المسلحة التي لا يزال محمد الحوثي متحكما فيها، وهي ألوية وكتائب اللجان الشعبية التي تمثل رقما آخر في معادلة قوته؛ إذ ما تزال تعمل مستقلة. وعقب إعلان ميليشيا الحوثي رسمياً انقلابها على السلطة في مطلع يناير 2015م تم الإعلان عن محمد الحوثي كقائد لما عرفت باللجان الثورية التي تم تكليفها بإدارة مؤسسات الدولة قبل أن يتم تشكيل المجلس السياسي الأعلى أواخر يوليو 2016م برئاسة القيادي الحوثي الصريع صالح الصماد لتحجيم نفوذ محمد الحوثي الذي جرى تعيينه عضواً في هذا المجلس. رغم ذلك استطاع محمد علي الحوثي وضع يده على السلطة القضائية والأوقاف والعدل من خلال تشكيل ما باتت تعرف بـ"المنظومة العدلية" التي يترأسها، بالتزامن مع توسيع نفوذه العسكري وصولاً إلى وقوع صدام مسلح في صنعاء مع القائد العسكري للميليشيات، أبو علي الحاكم، الذي تدخل لرفع الحصار الذي فرضه محمد الحوثي على مهدي المشاط الذي تولى رئاسة المجلس السياسي بعد مقتل الصماد. الذهب تحدث في تغريداته عن الحضور الشعبي الذي حققه محمد الحوثي في المحافظات المحيطة بصنعاء، إلى حد وصفه بالرئيس، أو "الرئيس الظل"، متجاوزا بذلك مهدي المشاط، الذي بات محل تندر، ووصفه ب"الكوز المركوز". وقال إن المتحفظين يطلقون على "محمد الحوثي" "الرئيس القادم"، اعتمادا على فرضية سحق خصومه، وبقاء سلطته تحكم شمالا.  

[عين الجنوب]

فيديو