نائب محافظ البنك المركزي يتحدث عن انهيار العملة المحلية

الجنوب - منذ 1 سنة

نائب محافظ البنك المركزي يتحدث عن انهيار العملة المحلية خلال اليومين الماضيين

عدن، عين الجنوب

[caption id="attachment_8275" align="alignnone" width="300"]نائب محافظ البنك المركزي يتحدث عن انهيار العملة المحلية خلال اليومين الماضيين نائب محافظ البنك المركزي يتحدث عن انهيار العملة المحلية خلال اليومين الماضيين[/caption]

تحدث نائب محافظ البنك المركزي اليمني، الدكتور، محمد عمر باناجه عن الانهيار الكبير الذي شهدته العملة المحلية أمام العملات الأجنبية خلال اليومين الماضيين.

وقال باناجه في سياق كلمته خلال ورشة عمل حول نتائج مزادات البنك المركزي عقدت اليوم بالعاصمة عدن، إن انهيار العملة خلال اليومين الماضيين له ظروفه وعوامله الخاصة، لكنه لم يفصح عن تلك العوامل أو المعالجات التي ستتم لوقف هذا الانهيار المتسارع.

ووصل سعر الدولار الواحد اليوم الأربعاء، إلى 1300 ريال يمني، في حين وصل سعر الريال السعودي إلى 338 ريال يمني.

باناجه خلال الورشة قال إن القيادة الجديدة للبنك المركزي برئاسة الدكتور، أحمد المعبقي ركزت على إعادة الاعتبار للعمل المؤسسي للبنك من خلال تكريس الشفافية والحوكمة وتشكيل اللجان العاملة الضرورية التي نص عليها قانون البنك المركزي وأنها تسعى حالياً لتشكيل لجنة الحوكمة لتعزيز الشفافية.

وأضاف إن جهود البنك خلال الفترة الماضية أسهمت في خلق توازن نسبي بين العرض والطلب من النقد الأجنبي واستقرار نسبي في سعر الصرف خلال العام الماضي ووقف تمويل عجز الموازنة عبر السحب على المكشوف لتغطية عجز الموازنة العامة.

وأشار إلى إطلاق البنك خطة إصلاحات شاملة ضمن خطة حكومية للإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي تحت إشراف صندوق النقد الدولي واتخاذه عددا من الإجراءات لتحسين بيئة الأعمال وتغطية متطلبات الحكومة، لا سيما في جوانب الاحتياجات الخدمية الضرورية ودفع المرتبات بشكل منتظم دون اللجوء لمزيد من طباعة العملة.

وكشف الدكتور باناجه عن اعتزام مجلس إدارة البنك إعداد خطة استراتيجية للأعوام 2023 - 2026 تهدف إلى النهوض بأداء الجهاز المصرفي بالمركز بكافة المكونات بما فيها البنك المركزي والبنوك التجارية والبنوك الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر وشركات الصرافة.

وناقشت الورشة التي شارك فيها ممثلون من وزارتي المالية والصناعة والتجارة، ومن رجال المال والأعمال وممثلين عن البنوك التجارية والإسلامية وكبار شركات الاستيراد، ثلاث أوراق عمل استعرضت الأولى التي قدمها وكيل قطاع العمليات المصرفية الخارجية في البنك المركزي حسين القعيطي شروط عمليات المزاد وآليات التنفيذ والنتائج المحققة.

وتطرقت ورقة العمل الثانية التي قدمها د. يوسف سعيد أحمد، أكاديمي ومستشار البنك المركزي اليمني، إلى أهمية إجراء عمليات المزاد في ظروف الأزمة الاقتصادية في اليمن، في حين تناولت الورقة الثالثة التي قدمها د. حسين الملعسي ود. نهال عكبور الأكاديميان من مؤسسة الرابطة الاقتصادية، آثار عمليات المزاد على أسعار صرف الريال اليمني.

وأوصى المشاركون بضرورة تحييد البنك المركزي عن الصراعات السياسية واستئناف الصادرات النفطية لتكوين مورد منتظم من العملات الأجنبية ودعم الحكومة لجهود قيادة البنك المركزي في السيطرة على سوق الصرف.

وشددوا على أهمية التعاون والتنسيق بين الحكومة وقيادة البنك المركزي في مجالات إصلاح أوضاع المؤسسات المالية وإيداع كل الموارد إلى الحسابات المخصصة لها في البنك المركزي والتنسيق بين السياسة المالية والسياسة النقدية وضبط وترشيد الإنفاق الحكومي.

كما أكد المشاركون على ضرورة استئناف العمل بالموازنة العامة للدولة واستمرار وقف طباعة النقد واستمرار المزادات لتأمين موارد مالية من مصادر غير تضخمية والبدء بإصدار الصكوك الإسلامية لتمويل أنشطة الحكومة.

[عين الجنوب]

فيديو