عودة الإرهاب إلى أبين.. هجمات مفخخة بغطاء حملات إخوانية - حوثية كاذبة

تقارير - منذ 1 سنة

عودة الإرهاب إلى أبين.. هجمات مفخخة بغطاء حملات إخوانية - حوثية كاذبة أبين، عين الجنوب [caption id="attachment_8929" align="alignnone" width="300"]عودة الإرهاب إلى أبين.. هجمات مفخخة بغطاء حملات إخوانية - حوثية كاذبة عودة الإرهاب إلى أبين.. هجمات مفخخة بغطاء حملات إخوانية - حوثية كاذبة[/caption]   صعدت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، من هجماتها المفخخة ضد القوات الأمنية والعسكرية المشتركة في محافظة أبين، جنوبي اليمن، في وقت كثفت فيه وسائل الإعلام الممولة من تنظيم الإخوان المسلمين حملاتها ضد القوات المشاركة في الحرب ضد الإرهاب بمحافظتي شبوة وأبين. وتركزت العمليات الإرهابية في مناطق مديريتي المحفد ومودية، وتحديداً في معاقل رئيسة كان تنظيم القاعدة يتمركز فيها على مدى سنوات ماضية، ويتخذها مراكز للانطلاق لتنفيذ هجماته في أبين ومحافظة شبوة المجاورة. وشهد وادي عومران، شرق مودية، خلال الأيام الماضية، سلسلة من الهجمات عبر عبوات مفخخة جرى زرعها على جوانب الطرقات لاستهداف التحركات الأمنية والعسكرية. آخر تلك الهجمات قبل أيام راح ضحيتها 5 جنود بين قتيل وجريح إثر استهداف دورية عسكرية تابعة لقوات اللواء الثالث مشاه بعبوة ناسفة زرعت في طريق رئيس داخل الوادي. والأسبوع الماضي، قُتل القيادي العسكري العقيد عبدالرحيم المعكر مع 2 من مرافقيه فيما أصيب 3 آخرون في هجوم مماثل في مديرية مودية. ويمثل الوادي أحد أهم المعاقل التابعة لتنظيم القاعدة والتي جرى تطهيرها أثناء الحملات الأمنية الأخيرة التي قادتها القوات الجنوبية ضمن عملية سهام الشرق التي انطلقت في أغسطس 2022. وفي شبوة سقط 4 مصابين في هجوم إرهابي مماثل تبناه تنظيم القاعدة الإرهابي واستهدف دورية عسكرية في بلدة "المجازة" في ‫"الروضة. وشهدت أبين منذ منتصف ديسمبر 2022 نحو 11 هجوماً إرهابياً بالعبوات الناسفة وقع مجملها في بلدات "وادي عومران" و"المحفد" و"مودية" شرقي أبين وخلفت عشرات القتلى والجرحى بصفوف القوات الجنوبية. كما شهدت شبوة هجمات أخرى تركزت في المصينعة بمديرية الصعيد - وهي منطقة كانت تمركزت فيها عناصر التنظيم لسنوات واتخذه معقلاً له، لإدارة عملياته الإرهابية في المحافظة. تضييق الخناق على الإرهاب استمرار الحملات الأمنية في شبوة وأبين، وإرسال مزيد من التعزيزات للمناطق التي تشهد هجمات مفخخة، يؤكد إصرار القوات الجنوبية على مواصلة الحرب ضد هذه العناصر وإنهاء تواجدها بشكل كامل من المحافظتين. وكشفت مصادر أمنية لـ"نيوزيمن"، عن تعزيزات كبيرة تم الدفع بها مؤخرا صوب مناطق المحفد ومودية في محافظة أبين، وأخرى إلى منطقة المصينعة في محافظة شبوة بهدف إسناد القوات المرابطة هناك والتي تتعرض لهجمات غادرة من قبل العناصر الإرهابية. وقالت المصادر، إن هناك جدية في الحرب ضد الإرهاب واجتثاثه من أبين وشبوة، موضحاً أن توجيهات من قيادة القوات الجنوبية صدرت بتشكيل ألوية دعم وإسناد من أبناء أبين ليقودوا الحرب ضد العناصر الإرهابية وتأمين كافة مديريات المحافظة من خطر هذه العناصر. وأشارت إلى أن أولى كتائب ألوية الدعم والإسناد في أبين تخرجت وبدأت فعلياً مهامها الميدانية في الانتشار بمناطق مديريتي المحفد ومودية وهي مرحلة أولى تمهيدا للانتشار في كافة مديريات المحافظة وتعقب خلايا الإرهاب ودحرها من أبين بشكل نهائي. حملات إخوانية مضادة مؤخراً، تمكنت القوات الجنوبية المرابطة في أبين، من ضبط عدد من العبوات الناسفة التي زرعتها عناصر إرهابية في طرقات رئيسة في المحفد ومودية وودي عومران. كما رافق ذلك إبطال قوات دفاع شبوة عبوات متفجرة مماثلة جرى زرعها في طرقات رئيسة لاستهداف تحركات القوات والدوريات الأمنية. تطابق كبير بين العبوات الناسفة المموهة التي تم ضبطها في الأوكار الإرهابية وبين العبوات التي تزرعها الميليشيات الحوثية لاستهداف قوات الجيش والمقاومة الشعبية في عدة محافظات يمنية. وهذا يؤكد حقيقة التنسيق وعلاقة التخادم بين التنظيمات الإرهابية والميليشيات الحوثية - ذراع إيران في اليمن. عودة التفجيرات والهجمات إلى مناطق أبين، ترافق مع شن وسائل إعلام إخوانية حملات مسعورة ضد القوات الجنوبية، في محاولة منها لتفكيك تمسك القوات المشاركة في الحرب ضد الإرهاب وإضعاف دورها في تأمين المناطق التي جرى تطهيرها ضمن عمليتي "سهام الشرق في أبين"، و"سهام الجنوب" في شبوة. روجت وسائل الإعلام الإخوانية لأخبار حول انشقاقات واشتباكات بين وحدات تابعة لقوات دفاع شبوة، وتارة أخرى اشتباكات بين القوات الجنوبية وقبائل أبين بالمنطقة الوسطى. الرد على تلك الحملات جاء سريعاً من خلال إصدار قيادة قوات دفاع شبوة بياناً نفى صحة ما يتم الترويج له من إشاعات وفبركات هدفها استهداف القوات وإفشال جهودها في تأمين شبوة ومحاربة الإرهاب والتطرف. وبحسب البيان فإن "ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية عن حدوث توترات بين وحدات اللواء الثاني واللواء الأول دفاع شبوة أو استحداث نقطتين بجانب بعض في المدخل الشرقي للمدينة غير صحيح". وأكّد أن هناك نقطة واحدة فقط على البوابة الشرقية للمدينة وأن الجندي المتقدم هو خدمة إلى جانب تعزيز الإجراءات الأمنية للنقطة، مشيرا إلى أن قوات الدفاع تعمل لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة. وبيّن البيان أن قوات اللواء الثاني دفاع شبوة تقوم بتنفيذ توجيهات بن الوزير محافظ محافظة شبوة بشأن مهمة تأمين العاصمة عتق وحفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين. وأشار إلى أن المطابخ الإعلامية التابعة للقوى المعادية لا تستطيع النيل من قوات دفاع شبوة، عبّر الشائعات والكذب، داعياً جميع أبناء شبوة إلى عدم الانجرار خلف ما تروج له الأبواق المأجورة التي لا تريد سوى زعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة. إشاعات حوثية إخوانية آخر أسلحة القاعدة ما يلفت الانتباه خلال الحملات الإعلامية التي استهدفت القوات الجنوبية هو التنسيق المشترك بين الحوثيين والإخوان الذين تبنوا خطابا موحدا لدعم التنظيمات الإرهابية بعد تلقيها ضربات موجعة وهزائم متتالية في شبوة وأبين.. التسجيل الأخير لزعيم تنظيم القاعدة خالد باطرفي كشف حقيقة ما يعانيه التنظيم من انتكاسة وانهيار بعد العمليات الأخيرة التي أفقدتهم إمكانية استئناف نشاطهم العملياتي ونقص التمويل المادي والبشري. ونشر موقع "درع الجنوب" الناطق باسم القوات الجنوبية تقريرا أوضح فيه أن الهجمات المفخخة التي ينفذها عناصر القاعدة بين الحين والآخر ما هي إلا محاولات لكسب الدعاية بتواجد التنظيم ومحاولة لإعادة تأهيل عناصرهم نفسياً. ونجاح هذا الأمر مرتبط بالتغطية الإعلامية الإخوانية والحوثية الداعمة لهم والذين يسعون إلى بث الحافز المعنوي لعناصر التنظيم وصنع انتصارات وهمية لهم. وأكد موقع القوات الجنوبية أن الدعاية والإشاعة الخادمة للعناصر الإرهابية ترتبط بحجم خسائرها، وتأتي من مصادرها الإخوانية الحوثية كمحاولة لتحقيق هدف عبّر عنه قادة التنظيم في خطاباتهم، وتحديداً خطاب القيادي في تنظيم القاعدة خالد باطرفي الذي وجه دعوة واستجداء لقبائل أبين وشبوة لمساندة عناصره. قرر الإعلام الإخواني والحوثي ضخ إشاعات معادية مغرضة تستهدف التلاحم بين القبائل وإخوانهم وأبنائهم أبطال القوات الجنوبية، جاء لتلافي تداعيات التصريحات الأخيرة التي أطلقها باطرفي بالاعتراف بالهزيمة، ومحاولة واضحة لرفع معنويات ما تبقى من عناصر التنظيم أو التي لاذت بالفرار إلى خارج شبوة وأبين.

[عين الجنوب]

فيديو