مفاوضات تبادل الأسرى تختتم أعمالها بعمان دون نتائج

السياسة - منذ 1 سنة

عين الجنوب انتهت المدة المحددة لاجتماعات الجولة الثامنة التي أقرتها الأمم المتحدة لوفدي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، من أجل مناقشة عملية جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين خلال الفترة القادمة. وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبيرغ أعلن، الجمعة، عن بدء اجتماعات جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى لمدة ثلاثة أيام، للتباحث بشأن استمرار عملية تبادل الزيارات للسجون وتحديد موعد لإجراء عملية جديدة لنقل مزيد من المحتجزين.  ووفقاً لمصادر مقربة من الوفد الحكومي لـ"نيوزيمن"، فإن اجتماعات الأيام الثلاثة لم تحرز أي تقدم يذكر، وظل وفد المليشيا الحوثية يتعنت ويماطل في المناقشات المحورية من بينها الخطوات القادمة لإطلاق سراح مزيد من الأسرى وكذا فيما يخص تبادل الزيارات للسجون، وكذا مناقشة إطلاق سراح السياسي اليمني محمد قحطان المشمول ضمن قرار مجلس الأمن. وأشارت المصادر إلى أن ما دار في الأردن ليس محادثات كما كان يتوقعه الكثيرون من أسر وذوي المحتجزين الذين يأملون بتكرار عمليات الإفراج التي حدثت في أبريل الماضي، مشيرة أنه لا جديد في مباحثات عمّان، لا بشأن تبادل الزيارات ولا أي شيء آخر، وأن الجميع لا يزال يدور في نفس المكان. على حد تعبيره. وأوضحت المصادر أن النقاشات لم تتمحور على أسماء الأسرى المحتمل الإفراج عنهم أو مناقشة الكشوف كما دار في اجتماعات برن السويسرية في مارس الماضي، أو ترتيبات عملية تبادل مقبلة، إنما تم التركيز فقط على تذليل العقبات التي تحول دون قيام كل طرف بزيارات مشتركة إلى محتجزيه لدى الطرف الآخر، ما يمهّد لعملية إفراج مستقبلية. من جانبه قال المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى عضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، بتصريح له نشره على صحفته في تويتر، إن جولة المشاورات التي عقدت في الأردن اختتمت بأجواء إيجابية بعد الموافقة من وفد الحوثيين على تبادل السياسي محمد قحطان في أي عملية تبادل قادمة، موضحا أنه تم طرح عدة مقترحات للتبادل على أن يقوم كل طرف برفعها لقيادته من أجل الموافقة عليها والعودة بعد عيد الأضحى المبارك لجولة جديدة للاتفاق على تفاصيل التبادل. وأشار فضائل في تصريحه إلى أن الوفد الحكومي يتعامل بمسئولية والتزام كبير وجدية كاملة، وأنه حريص كل الحرص على إطلاق الكل مقابل الكل وفقاً لتوجيهات قيادة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، وقال إن الوفد الحكومي لن يحتفظ بأي جهد يؤدي إلى إنهاء معاناة ذوي المختطفين والأسرى وعودة كل المحتجزين في السجون والمعتقلات إلى أسرهم في أقرب فرصة ممكنة. من جانبها قالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، جيسيكا موسان، إن اللجنة حضرت إلى جانب مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اجتماعًا في عمّان بين طرفَي النزاع، "لمعالجة القضايا المتعلقة بالمفاوضات بشأن عملية إفراج مستقبلية".  وأجرت الحكومة اليمنية والحوثيون عمليات تبادل للمحتجزين في مارس الماضي، تضمنت إطلاق سراح نحو 900 أسير. وبموجب هذا الاتفاق، تم تحديد جولة ثانية في منتصف مايو لإطلاق سراح باقي المحتجزين، إلا أن الميليشيات الحوثية تنصلت من الاتفاق الذي تضمن تبادل زيارات للسجون. ويذكر أن طرفي النزاع أبرما عملية تبادل سابقة في أكتوبر 2020، تمّ إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

عين الجنوب

فيديو