التالى السابق

الجنوب العربي يسعى لتعزيز مكانته في العالم: حق تقرير المصير كمبدأ أساسي لاستعادة الدولة

السياسة - منذ 1 سنة

عدن ، عين الجنوب ، خاص حق الشعوب في تقرير مصيرها هو مبدأ أساسي في القانون الدولي الذي يمنح الشعوب الحق في تحديد مستقبلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وفقًا لإعلان عام 1970م بشأن مبادئ القانون الدولي المتعلق بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول في التوصية رقم (2625)، يجب أن يتم تحقيق حق الشعوب في تقرير مصيرها بإحدى الطرق الثلاث التالية: 1- إنشاء دولته المستقلة: يتم تحقيق حق الشعوب من خلال إنشاء دولة مستقلة تكون مركزًا سياسيًا للشعب. 2- الارتباط بدولة قائمة، أو الاندماج في دولة قائمة: يمكن للشعوب أن تختار الارتباط بدولة قائمة، حيث يكون لها درجة من الحكم الذاتي أو الاندماج في هيكل سياسي أكبر. 3- الاستمرار في العيش في الكيان السياسي في الدولة المتبوعة: في حالة عدم إمكانية تحقيق الاستقلال أو الارتباط، يكون لدى الشعوب الحق في البقاء في الكيان السياسي الحالي. وبموجب هذا المبدأ، يحق للشعوب أيضًا اختيار شكل النظام السياسي والنظام الاقتصادي والاجتماعي الذي يرونه مناسبًا لتحقيق تطلعاتهم واحتياجاتهم. يتعلق حق تقرير المصير بالقرارات الجماعية وليس الفردية، ويشمل العديد من المواطنين الذين يشتركون في روابط مشتركة مثل اللغة والتاريخ والثقافة والدين، يعتبر هذا الحق جزءًا من ميثاق الأمم المتحدة ويعترف به الدول الأعضاء. إلا أنه في حالة الجنوب، فإن حق تقرير مصير شعب الجنوب قد تعرض لانتهاكات خطيرة ومأساوية فقد شهد الجنوب تدفق الدماء والجرائم البشعة بفعل الاحتلال اليمني منذ إعلان وحدة اليمن في مايو 1990م، وخاصة في حرب صيف 1994م، دماء أبناء الجنوب سالت في كل بقعة من الأراضي الجنوبية، بدءًا من العاصمة عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، قد تم ارتكاب جرائم قتل بحق الأطفال والنساء وكبار السن وشباب الجنوب. لقد انتهك الاحتلال اليمني حقوق الإنسان والقوانين الدولية، وارتكب أعمالًا تنافي الشرائع السماوية وتتعارض مع قوانين حقوق الإنسان. ومن الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قد قبلت حق تقرير المصير كجزء من ميثاقها، ورأت الدول الأعضاء أن تنفيذ هذا الحق يجب أن يكون داخل الحدود القائمة، ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن حق تقرير المصير هو حق جماعي للشعوب، وأنه ينبغي أن يحترم ويحقق للشعوب التي تشترك في روابط مشتركة.