معهد كوينسي" الأميركي: "الحوثيون يلعبون بالنار.. لكن من يحترق؟".

دراسات وتحليلات - منذ 11 شهر

عين الجنوب | بحوث ودراسات قال إنه من المرجح أن يُنظر إلى أي هجمات انتقامية من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل على أهداف في اليمن على أنّها انتصار داخل القيادة المسلحة لمليشيا الحوثيين المدعومة من إيران. وأضاف المعهد في المقالة التي نشرتها مجلته الإلكترونية Responsible Statecraft: "سينظر الكثيرون داخل قيادة الحوثيين إلى الهجمات التي قد تشنها الولايات المتحدة أو إسرائيل على أهداف في اليمن على أنها انتصار. هذا هو الحال بشكل خاص مع المتشددين الصاعدين. ومن المرجح أيضا أن تعزز الضربات الدعم للحوثيين بين اليمنيين". وأردف: "إن الضربات العسكرية، التي من المرجح أن تكون محدودة في طبيعتها، لن تفعل الكثير لإضعاف قدرة الحوثيين على تنفيذ ضربات في البحر الأحمر أو في أي مكان آخر. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن مثل هذه الضربات، حتى لو كانت محدودة، من المرجح أن تطلق حلقة تصعيدية يمكن أن يكون لها تداعيات إقليمية وحتى عالمية". ويرى المعهد أن "لدى قيادة الحوثيين فهم فطري للحرب غير المتكافئة، وإذا حوصروا، فقد يلحقون الضرر بالناقلة البديلة لخزان صافر التي لا يزالون يسيطرون عليها في البحر الأحمر، علاوة على جالاكسي ليدر". وأضاف المعهد: "قبل بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، كان الحوثيون يواجهون رياحا معاكسة فيما يتعلق بالدعم الداخلي. لقد بدأت البطالة، والنقص العميق في الفرص الاقتصادية، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، والقمع الوحشي للمعارضة، مما أدى لتآكل دعم الجماعة بين القبائل الرئيسية". وتابع: "الآن، حتى أعداء الحوثيين القدامى يشيرون إلى دعمهم لهجماتهم على إسرائيل. التقى مؤخرا أعضاء بارزون في حزب الإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مع مسؤولين حوثيين في صنعاء. وهذا أمر جدير بالملاحظة بالنظر إلى أن الإصلاح يخوض قتالا مميتا مع الحوثيين منذ عام 2015". ويرى المعهد أن "المملكة العربية السعودية، التي أعادت صياغة نفسها كوسيط قيم في عدد من الصراعات، بما في ذلك اليمن، هي في وضع أفضل لمحاولة تخفيف سلوك الحوثيين من خلال استمرار المفاوضات الصعبة". مضيفًا: "يدرك المسؤولون السعوديون أن هناك معتدلين داخل قيادة الحوثيين لديهم اهتمام أكبر بالأعمال والتنمية أكثر من اهتمامهم بالحرب. حتى المتشددون الحوثيون لديهم الآن ثروات يريدون حمايتها ونقلها. هناك أيضا جناح تكنوقراطي داخل الحوثيين يفهم أن سيطرة الجماعة على شمال اليمن لا يمكن أن تصمد بسهولة أمام التدهور الاقتصادي المستمر".

عين الجنوب

فيديو