عالم مليء بالتضليل: الحوثيون والإخوان يزيفون التاريخ لصالح أجندتهم المشوهة

دراسات وتحليلات - منذ 7 شهر

عين الجنوب | خاص في عالم مليء بالتضليل ونشر الأكاذيب، تبرز حركة الحوثية كواحدة من أبرز الأمثلة على تلك الأفعال المشينة. تحاول الحركة بكل جهدها ترويج أفكارها المغلوطة وتضليل الرأي العام من خلال إثارة مظلومية وهمية وتزييف التاريخ. الحقائق المدفونة ومن الحقائق المدفونة تظهر حقيقة مغايرة تمامًا عما زعمته جماعة الحوثية في عبورها عبر الساحة اليمنية. فقد أدعت هذه الجماعة أن تأسيسها في عام 1994، كان في إطار مواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية. وأشارت أيضًا إلى أن حسين بدر الدين الحوثي تعرض للظلم والتنكيل بسبب مشروعه القرآني النبيل، وأن شعارها "الصرخة" يعبّر عن رفض الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، بالإضافة إلى صفتها بأنها مشروع قرآني إسلامي يهدف إلى هداية الأمة والتصدي للخطر الداهم عليها. ومع ذلك، يكشف التحقيق الدقيق حقائق مدهشة تتنافى تمامًا مع هذه الأدعاءات الباطلة. حيث تم تأسيس الجماعة في عام 1986 تحت اسم "الشباب المؤمن"، وذلك كفرع من حركة "الزيدية". ومنذ ذلك الحين، استخدمت الحوثية العنف والتمرد لتحقيق أهدافها السياسية. في عام 2004، قاد حسين بدر الدين الحوثي تمردًا على الدولة اليمنية، حيث هاجم معسكرات الجيش اليمني وشن هجمات عنيفة. وهنا يتبين أن الشعار الذي تتبناه الحوثية، والذي يعتبرونه تعبيرًا عن رفض الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، في الحقيقة يرمز إلى الولاء لآل البيت ودعوة للتمرد على الدولة. ولا ينبغي أن نغفل عن حقيقة أخرى مهمة، وهي أن مشروع الحوثية ليس بمشروع قرآني إسلامي كما يزعمون، بل هو مشروع سياسي يهدف إلى السيطرة على اليمن وتحويلها إلى دولة دينية على غرار "ولاية الفقيه" في إيران. *جماعة الإخوان تصنع تاريخها بحقائق زائفة* في محاولة واضحة لتشويه الحقائق وخداع الجمهور، تستمر جماعة الإخوان في صنع تاريخها الملتوي بواسطة حقائق زائفة وادعاءات مضللة. هذه الجماعة التي تدعي أنها تأسست في عام 1928م لمقاومة الاحتلال البريطاني لمصر، تحاول بشكل واضح إعادة كتابة التاريخ بمزاعمها الكاذبة. في الواقع، تأسست الجماعة عام 1928م كحركة إسلامية تدعو إلى إصلاح المجتمع المصري. ومع ذلك، يبدو أن الإخوان قد فقدوا القدرة على النظر بوضوح إلى الماضي، وبدلاً من ذلك يعيشون في عالم من الخيال والتضليل. ومن بين الادعاءات الأخرى التي تروجها الجماعة، زعمها أنها شاركت في ثورة يوليو 1952م ضد الملك فاروق. هذا الادعاء مجرد كذبة واضحة، حيث رفضت الجماعة المشاركة في الثورة وعارضت النظام الناصري الذي نشأ عقب الثورة. إنها محاولة منهم لاستغلال الأحداث التاريخية لصالح أجندتهم المشوهة. وما يثير الدهشة أكثر، هو ادعاء الإخوان بأنهم تعرضوا للاضطهاد والظلم من قبل الأنظمة العربية. في الحقيقة، تورطت الجماعة في عمليات إرهابية وأعمال عنف تستهدف الدول العربية. قد تنكشف قناعهم الزائف عندما نتذكر أحداث العنف التي نفذتها الجماعة في مصر والأردن وليبيا وغيرها من الدول العربية. وفيما يتعلق بزعمهم بأنهم يسعون إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل كامل، فإنه ليس سوى واهية كاذبة. فالإخوان يسعون إلى تطبيق الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة، مستغلين الدين لتحقيق مصالحهم السياسية المشوهة.

عين الجنوب

فيديو