تحت ستار التسكين .. الحوثيون يعسكرون الجزر اليمنية لصالح إيران

السياسة - منذ 3 شهر

عدن ، عين الجنوب، خاص


يشهد الوضع في اليمن تطورات خطيرة مع تزايد المخاوف بشأن تحويل الجزر اليمنية إلى قواعد عسكرية إيرانية تحت غطاء مشاريع مدنية وإنسانية. تسعى جماعة الحوثي المدعومة من إيران إلى الاستفادة من هذه الجزر الاستراتيجية لتعزيز نفوذها الإقليمي وتهديد أمن الملاحة البحرية في المنطقة


 تستخدم جماعة الحوثي ذريعة "تسكين الجزر" وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها كغطاء لتحقيق أهدافها العسكرية. يتم الترويج لهذه المشاريع على أنها جهود إنسانية لتطوير هذه المناطق، ولكن الحقيقة هي أنها تمهيد لتوسيع النفوذ الحوثي العسكري في هذه الجزر


 تقوم الجماعة بمسح شامل للعديد من الجزر اليمنية، وخاصة تلك غير المأهولة، بهدف تحديد مواقع مناسبة لإقامة قواعد عسكرية. كما تعمل على توطين هذه الجزر بأتباعها ومقاتليها، الأمر الذي يسهل عليها التحكم في هذه المناطق الاستراتيجية. 


 تفرض جماعة الحوثي قيودًا على الاقتراب من العديد من الجزر بحجة حماية البيئة، ولكن الغرض الحقيقي من هذه الإجراءات هو إخفاء الأنشطة العسكرية التي تجري فيها، تشير التقارير إلى أن جماعة الحوثي تقوم بعسكرة جزيرة كمران بشكل مكثف، حيث تم رصد تحركات عسكرية مشبوهة في المنطقة، مما يؤكد المخاوف بشأن تحويل هذه الجزيرة إلى قاعدة عسكرية ، يرجح مراقبون أن جماعة الحوثي تقوم باستقدام مقاتلين أجانب من إيران وحزب الله لتوطينهم في هذه الجزر، وذلك لتدريبهم وتجهيزهم لتنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.


 الأهداف الاستراتيجية للحوثيين: 

 تسعى جماعة الحوثي من خلال هذه الخطط إلى تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، وتحويل هذه الجزر إلى منصات لانطلاق العمليات العسكرية الإيرانية، تشكل هذه الجزر تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة والملاحة البحرية، حيث يمكن أن تستخدمها إيران كقواعد لشن هجمات على السفن التجارية والناقلات النفطية.

 تسعى جماعة الحوثي من خلال السيطرة على هذه الجزر إلى تغيير موازين القوى في اليمن، وتعزيز قدرتها على فرض الأمر الواقع.

سيؤدي هذا إلى تصعيد الصراع في اليمن، وتوسيع دائرة العنف في المنطقة، ستؤثر هذه الخطط سلبًا على الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث ستزيد من معاناة المدنيين وتشردهم، تشكل هذه الخطط تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي، وقد تؤدي إلى اندلاع صراعات جديدة في المنطقة.

فيديو