في مسرح الجنوب: المؤامرة الكبرى وأدوار الخونة والمهرجين

تقارير - منذ 3 شهر

عين الجنوب||خاص:

في مشهدٍ يبدو وكأنه مُقتبس من مسرحية عبثية، يقف الجنوب اليوم في مواجهة مؤامرة متعددة الأوجه، تتشارك فيها قوى صنعاء بشقيها ميليشيات الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب التنظيمات الإرهابية كـ"القاعدة" و"داعش".

ولكن المأساة الحقيقية تكمن في أن بعض من الخونه ، الذين كان يُفترض بهم أن يكونوا حماة للديار، اختاروا أن يلعبوا دور "المهرجين" في هذه المسرحية، ليساهموا بكل قبح في تنفيذ أجندات أعداء الوطن.

هؤلاء الذين خانوا الأرض والشعب، هم نفسهم الذين سيدينهم التاريخ بأقسى العبارات. 

كيف لا؟ وهم من يقفون إلى جانب من يقتل أبناء الجنوب، وينشر الإشاعات كأنها حقائق لا تقبل الجدل. هؤلاء العملاء لا يكتفون بذلك فحسب، بل يمتد دورهم ليشمل إطلاق حرب الخدمات وحرب الاقتصاد على الجنوب، في مشهد يشبه من يحاول إطفاء حريق في بيته بصب المزيد من الوقود عليه!إن هذا العدو المتلون، الذي لا يتورع عن إصدار البيانات التحريضية والخطابات العدائية ضد شعب الجنوب، يجد دائماً من يموله ويدعمه بالمال، ليبث الفتنة وينشر الفوضى.

والأسوأ من ذلك، أن بعض ممن باعوا أقلامهم بأبخس الأثمان أصبحوا أدوات طيعة بيد المحتل اليمني، يمارسون دورهم بحماس غير مفهوم، وكأنهم يكتبون فصول نهاية سعيدة لمأساة وطنهم.ولكن، رغم كل ذلك، لا تزال أرض الجنوب صامدة كجبالها، متماسكة خلف قيادتها السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس الزُبيدي. 

فرغم المؤامرات والخطط الخبيثة، يظل شعب الجنوب عصياً على الانحناء أو الاستسلام. فكلما زادت التحديات، اشتد عوده، مؤكدًا للعالم أجمع أنه لن يترك الجنوب فريسة لأحفاد المجوس وحزب الإخوان والإرهاب، مهما كان الثمن.

الجنوب ليس مجرد أرض، إنه قصة نضال لا يعرف النهاية، ومهما اجتهدت المؤامرات في ضرب النسيج الوطني، فإن أبناء الجنوب يعرفون جيدًا أن النصر لا يتحقق بالكلمات الرنانة، بل بالصمود والإصرار. 

ولعل التاريخ الذي سيكتب يوماً عن هؤلاء "المهرجين" سيذكرهم كفصول سوداء في ملحمة ناصعة البياض لشعب قرر أن يبقى على العهد، حتى النهاية.

فيديو