علي سالم الحريزي الذراع الحوثي العمانية في بوابة اليمن الشرقية

السياسة - منذ 2 شهر

المهرة ،عين الجنوب| خاص .

من يأكل التفاحة الفاسدة، فلا يلومن إلا نفسه إذا سقطت منه أسنانه". هذا المثل ينطبق تمامًا على من اختاروا علي سالم الحريزي، الرجل الذي لا يخجل من تلويث يديه بدماء اليمنيين، وتهديد أمن وطنه بأيدي أعدائه. 

الحريزي، الذي كان مجرد وكيل محافظة بلا صلاحيات تذكر، أصبح اليوم قائدًا لميليشيات مسلحة تضم 300 طقم عسكري مجهز بكامل العتاد، وقوات مرتزقة تتلقى رواتبها شهريًا، فمن أين له كل هذه القوة والنفوذ؟ كيف تحول من وكيل محافظة محدود الصلاحيات إلى زعيم ميليشيات مدعوم بكل الإمكانيات؟ الإجابة بسيطة وصادمة في آن واحد: إنه الرجل الذي يقود شبكة تهريب السلاح والمخدرات من عمان إلى الحوثيين عبر المهرة، مقدماً لهم كافة التسهيلات والظروف الملائمة، ومهيئًا لهم الأرضية الخصبة لنشر الفوضى والخراب في ربوع اليمن.

يرفع الحريزي شعارات الوطنية ومقاومة الاحتلال، لكنه كاذب، فالوطنية بالنسبة له ليست سوى غطاء يخفي تحته ولاءه الحقيقي لعمان ومخططاتها التخريبية. 

إن وجوده في المهرة ليس لمقاومة الاحتلال، بل هو في الحقيقة يمثل الاحتلال العماني المبطن، الذي يسعى عبر الحريزي لإغراق اليمن بالأسلحة والمرتزقة، وزعزعة استقرارها لمصلحة المليشيات الحوثية.

لقد تحول منفذ شحن الحدودي بين المهرة وعمان إلى ثغرة أمنية كبيرة بسبب الحريزي وشبكته الإجرامية. 
ففي 22 يناير 2023، ضبطت الأجهزة الأمنية شحنة تتكون من 25 كرتونًا تحتوي على محركات طيران مسير كانت في طريقها للحوثيين، هذه المحركات ليست سوى جزء من الأسلحة المتطورة التي تدخل اليمن عبر هذا المنفذ، والتي يتم استخدامها لقتل المدنيين الأبرياء وتدمير البنية التحتية للبلاد.

لا يمكن الحديث عن الحريزي دون الإشارة إلى سلطنة عمان، فالأدلة على تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية من عمان إلى اليمن تتراكم يومًا بعد يوم، مما يؤكد أن عمان تتعمد تغذية الصراع في اليمن بدلاً من السعي لحله.

في أغسطس 2021، ضبطت الأجهزة الأمنية 20,000 جواز سفر مزور كانت في طريقها للحوثيين، وبعدها بفترة قصيرة، في فبراير 2022، تم ضبط 800,000 بطاقة شخصية مزورة قادمة من عمان أيضًا، هذا بالإضافة إلى مئات الشحنات التي تحتوي على أسلحة، متفجرات، وقطع غيار لطائرات وصواريخ، كلها كانت تعبر الحدود اليمنية العمانية تحت أعين وتسهيلات الحريزي وأمثاله.

وفي 28 أكتوبر 2023، ضبطت الأجهزة الأمنية في منفذ شحن 20 جهاز تشويش طيران مسير كانت في طريقها للحوثيين، يبدو أن عمان لا تتوانى عن تقديم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية للمليشيات الحوثية، في محاولة مكشوفة لزيادة معاناة الشعب اليمني.

علي سالم الحريزي ليس سوى خنجر مسموم في خاصرة اليمن، ينفذ الأجندات العمانية والحوثية على حد سواء، لقد باع نفسه مقابل المال والسلطة، ودفع بالمهرة واليمن نحو الفوضى والخراب.

فيديو