صنعاء والحكم الملالي ..الحوثيون يفرشون البساط الأحمر لإيران

السياسة - منذ 25 يوم

صنعاء|| عين الجنوب||خاص:

نشرت ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، مقطع فيديو يوثق مراسم استقبال سفير إيران الجديد، علي محمد رضائي، في صنعاء، الفيديو الذي بثته الميليشيات يظهر الحفاوة البالغة التي استُقبل بها السفير الإيراني، حيث قدم أوراق اعتماده لرئيس الميليشيا، مهدي المشاط، بصفته "سفيرًا فوق العادة ومفوضًا" لإيران لدى الميليشيات الحوثية.

هذا المشهد أثار غضب السياسيين اليمنيين، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه التصرفات، وصف البعض السفير الإيراني بـ"الحاكم الفعلي" للميليشيات الحوثية، معتبرين أن ما حدث ليس مجرد استقبال دبلوماسي، بل هو إعلان رسمي لسيطرة إيران على صنعاء وتحويلها إلى عاصمة لـ"يمنستان"، الدولة التي أصبحت تحت حكم الملالي.

"مراسم استقبال السفير الإيراني في صنعاء ليست إلا تجسيدًا لحقيقة ما يجري على الأرض"، هكذا عبّر أحد السياسيين اليمنيين عن استيائه، مضيفًا أن "هذا هو أول وآخر سفير إيراني تستقبله صنعاء في تاريخها" في عيون الكثيرين، هذا الاستقبال يمثل إعلانًا رسميًا من الحوثيين لتسليم اليمن إلى إيران على طبق من ذهب.

المراقبون يرون في هذا التطور تدخلًا سافرًا وانتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية، واضافوا: إن إيران لم ترسل مجرد سفير، بل أرسلت "حاكمًا" يدير شؤون البلاد عبر وكيلها الحوثي، الذي يبدو مستعدًا لتمزيق اليمن من أجل تحقيق أجندة طهران التوسعية.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمراقبون دوليون أدانوا بشدة هذا التحرك الإيراني، معتبرين أن تنصيب سفير لطهران في صنعاء يمثل خطوة إرهابية جديدة من نظام الملالي، الذي يسعى إلى توسيع نفوذه في المنطقة بأي ثمن. 
وطالب هؤلاء المراقبون مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري والاعتراض على هذه الخطوة التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لليمن.

وفي ظل هذا الوضع، تظل الأمم المتحدة مطالبة بإدانة هذا التدخل الإيراني بشكل رسمي وواضح، فالصمت الدولي على ما يجري في صنعاء يعني موافقة ضمنية على تحويل اليمن إلى "محافظة" إيرانية جديدة، يُحكمها وكلاء الملالي بيد من حديد، بينما يستمر الشعب اليمني في دفع الثمن الباهظ لهذه اللعبة الجيوسياسية القذرة.

صنعاء كربلاء مليشيا الحوثي اليمن

فيديو