تقرير | الإرهاب في الجنوب بداية من التنظيمات الى تهريب الحشيش والأسلحة - القوات الجنوبية بين الانتصارات والتحديات

تقارير - منذ 2 شهر

عين الجنوب|| خاص:
قد يبدو العنوان للوهله الاولى يوضح طبيعة هذا التقرير، الأ إننا يمكن ان نستعرض أن حربنا ضد الارهاب هي حرب مصيرية تمثل اللبنه الاولى في سبيل استدامة الأمن والاستقرار في الجنوب، فالمستقرىء في تاريخ المنطقة يتضح له أن الشبكات الإرهابية التي بُنيت في الجنوب بنتها كيانات سياسية بمقدرات 35 سنة من السيطرة الممنهجة، وليست وليده اللحظة.

ليتبين أن الحرب على الجنوب اخذت منحى متشابك عجز العالم عن تفسيره فما بالنا بالمواطن البسيط الذي تتخبطه أخبار وادوات وإعلام القوى السياسية الإستغلالية على مختلف مسمياتها (قاعدة - داعش - حوثييين - إصلاح) وحتى المؤتمر له كيانات أيضاً كانت ولكن بسبب قتل الحوثيين لرئيس الحزب ضمرت تلك الجماعات لأنها بُنيت على مصالح مادية بعكس كيانات الإصلاح فإيديلوجيتها هي التي فرضت بقاءها حتى هذه اللحظة لهذا ينبغي علينا متابعة السياقات التاريخية وعمل الدراسات الاستقصائية لتوضيح وكشف هذه المؤامرة التي طالت شعبنا منذ حرب 94.

- اولا دور قيادتنا وشعبنا الجنوبي في هذه المعركة المصيرية:
تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي أصبح لاعباً رئيسياً في الحرب ضد الإرهاب في المنطقة. بالتوازي مع دوره في تأمين الاستقرار والأمن، يشكل المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية عنصراً حاسماً في تحقيق التوازن الإقليمي الذي يتوافق مع مصالح المجتمع الدولي وأهدافه في مكافحة الإرهاب من خلال حماية الممرات المائية الحيوية والمنشات والمؤسسات الإقتصادية والأمنية لنشترك في عدة أهداف تجعلنا في سياق واحد ودور إقليمي مشترك.

فمنذ تأسيسه، قام المجلس الانتقالي الجنوبي بدور محوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، التي تنشط في المحافظات الجنوبية.
قوات الحزام الأمني والنخب التابعة للمجلس الانتقالي تمكنت من تطهير العديد من المحافظات الجنوبية من سيطرة هذه الجماعات الإرهابية، مما يعزز الأمن والاستقرار في الجنوب.

تأمين المناطق الحيوية والممرات المائية: الجنوب يطل على ممرات بحرية حيوية، مثل مضيق باب المندب وخليج عدن، والتي تُعد من أهم الممرات البحرية في العالم. المجلس الانتقالي يساهم بشكل مباشر في تأمين هذه الممرات، وهو ما ينعكس إيجابياً على الأمن البحري العالمي وعلى المصالح الاقتصادية للدول التي تعتمد على هذه الممرات لنقل النفط والبضائع وضمان استمرارية سلاسل الأمداد للطاقة والغذاء العالمي، مما يعزز ضرورة تكاتف الجهود من أجل تعزيز هذا الإستقرار مع دول الإشقاء والمجتمع الدولي.

مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات التي تلعب إيران وتركيا دورا كبيرا فيه: المجلس الانتقالي يعمل على مكافحة شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات التي تمثل تهديدا للاستقرار في المنطقة. هذه الشبكات غالباً ما تتعاون مع الجماعات الإرهابية من الشمال اليمني، ولا يخفى علينا الاخبار التي اصدرتها القوات الأمنية في ضبطها لكميات كبيره من الحشيش المهرب عبر البحر او عبر المهرة التي تلعب عمان دوراً في ذلك في سياقها لدعم الحوثييين، علاوة على ضبط كمية من الاسلحة قادمة على شكل مساعدات تبين أن تركيا كانت وراءه وهذا حصل في العاصمة عدن قبيل الصراع الذي حصل بين القوات الجنوبية والحكومة ليؤكد ذلك دور المجلس الانتقالي في مواجهتها والذي يعد أمراً حاسماً لضمان استقرار وأمن المنطقة بأكملها.

أهمية دعم المجتمع الدولي للمجلس الانتقالي
تعزيز الحرب العالمية ضد الإرهاب: المجلس الانتقالي يساهم بشكل مباشر في الحرب العالمية ضد الإرهاب. دعم المجتمع الدولي لجهوده سيساهم في تعزيز هذه الحرب لتجفيف منابع الإرهاب وشبكاته، وخاصة في المناطق التي تشكل ملاذاً آمناً للإرهابيين في المنطقة. كما أن التعاون مع المجلس الانتقالي يمكن أن يسهم في استهداف الخلايا الإرهابية وتفكيك بنيتها التحتية، مما يعزز الإستقرار على المدى الطويل.

تحقيق الاستقرار الإقليمي: استقرار الجنوب يعني استقرار المنطقة بشكل أوسع. المجلس الانتقالي يمثل طرفاً فاعلاً في هذا الاستقرار، والذي بدوره ينعكس إيجابياً على استقرار الدول المجاورة، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات. دعم المجتمع الدولي لهذا الاستقرار من خلال تقديم الدعم السياسي والأمني والاقتصادي للمجلس الانتقالي سيكون خطوة أساسية نحو تحقيق الأمان الإقليمي.


أهمية دعم المجلس لتحقيق أهدافه السياسية: رغم أن قواتنا حققت انتصارات متتالية على آلأرض الا ان استقلال الجنوب الكامل والإعتراف الرسمي يتطلب جهوداً مستمرة من قيادتنا في المجلس الإنتقالي وعمل لقاءات عالية المستوى مما يتيح له تحقيق أهدافه السياسية المتمثلة في استعادة دولة الجنوب والتي لطالما عبر القائد الرئيس عيدروس الزبيدي أن هذا الأمر لا رجعه فيه، وهذا يعزز لمبدأ أن دولة الجنوب ستكون شريكاً موثوقاً للمجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التنمية الاقتصادية، مما يمنح المنطقة نموذج ناجح في ظل هذا الصراع الدائر منذ خطيئة 1990.

فيديو