القيادة الجنوبية ودورها في بناء دولة المؤسسات وتعزيز الأمن ودعوة للشراكة

تقارير - منذ 2 شهر

عين الجنوب | خاص 

في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ شعب الجنوب، نجد أنفسنا أمام فرصة حقيقية لبناء دولة مؤسسات قوية قادرة على النهوض بمقدرات الوطن وتأمين مستقبله. إن بناء دولة مؤسسات ليس خياراً بل ضرورة حتمية لتحقيق الاستقرار، ضمان التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الداخلي والخارجي. اليوم، شعب الجنوب مطالب بتعزيز أسس الدولة القانونية والمدنية التي تحمي حقوق المواطنين وتحافظ على سيادة القانون.

بناء دولة مؤسسات راسخة
أولوياتنا تتطلب بناء مؤسسات وطنية قوية وفعالة تشمل القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، العدل، الأمن، والتكنلوجيا وتقنيات الإتصالات، والتنمية الاقتصادية. الدولة التي نتطلع إلى بنائها يجب أن تكون قائمة على مبدأ الشفافية، النزاهة، والمحاسبة. لذلك، نحن بحاجة إلى قيادة رشيدة وتأهيل كوادر جنوبية تتبنى النهج الديمقراطي الذي يتيح الفرصة للشعب في المشاركة بعملية صنع القرار وضمان حقوقه المشروعة وبناء دولته.

إن بناء دولة مؤسسات يتطلب:
إصلاحات قانونية وإدارية تضمن استقلالية المؤسسات.
تطوير البنية التحتية وتأمين التكنولوجيا الحديثة لدعم جميع القطاعات الحيوية. الحديثة لدعم جميع القطاعات الحيوية.
تحفيز الاستثمار من خلال تقديم بيئة قانونية شفافة وآمنة.

تعزيز الأمن والاستقرار
الأمن هو العمود الفقري لدولة المؤسسات. بدون استقرار أمني، لن نتمكن من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي نطمح إليها ونحن شعب تربى على دولة ذات أمن وقانون ولن نستطيع العيش خارج هذا الإطار. تعزيز الأمن الداخلي يتطلب توحيد القوات المسلحة وتحديث الأجهزة الأمنية لضمان قدرتها على التصدي للتحديات الراهنة مثل الإرهاب، الفساد، والتهريب الذي تدعمه قوى إقليمية تهدف الى عرقلة جهود قيادتنا الجنوبية في بناء دولته الجنوبية كاملة السيادة.

تعزيز تواجد القوات المسلحة الجنوبية وتطوير استراتيجية أمنية تهدف إلى مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، سواء كان من مليشيات الحوثي أو تنظيم القاعدة المنتمي إلى حزب الإخوان أو أي تهديدات خارجية أو داخلية.

التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتبادل الخبرات والتكنولوجيا الأمنية.
دعوة الشركاء الدوليين والإقليميين للشراكة، خاصة حلفاءنا العرب وعلى وجه الخصوص الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في الوقت الذي نسعى فيه لبناء دولة جنوبية قوية ومتماسكة، نمد أيدينا إلى شركائنا في المجتمع الدولي والإقليمي. ندعوهم اليوم للشراكة في بناء مستقبل مستدام في الجنوب، خاصة في مجالات الأمن، التنمية، والبنية التحتية، والإستثمار.

إن شراكتنا مع المجتمع الدولي تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن البحري في الممرات المائية الاستراتيجية التي تشرف عليها الجنوب، بمساندة دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية الشقيقتان. 

استقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجالات النفط، الغاز، السياحة، والطاقة المتجددة.

الجنوب اليوم أمام لحظة تاريخية تتطلب منا جميعاً التكاتف معاً قيادة وشعب ، فبناء دولة الجنوب ليس مجرد هدف نطمح إليه بل هو واقع يحدث بقيادة حكيمة تدير مصالح الشعب وترعى حقوقه، تمثلت بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه ندعوه بالمضي قدماً في بناء مؤسسات الدولة المدنية والأمنية، وندعو شعب الجنوب إلى الالتفاف حول قيادته لتحقيق الأهداف المشتركة، ومن سينتهج هذا النهج الوطني، حتماً ستكون 
عوناً له بغض النظر عن توجهاته الفكرية أو السياسية، المهم أن يعمل لصالح الوطن ويدعم التنمية المستدامة والإستقرار الإقتصادي والأمني والمؤسساتي والخدمي والسعي نحو بناء شراكات اوسع تحفظ مصالح الشعب الجنوبي.

بناء دولة المؤسسات هو الطريق نحو السيادة والاستقرار، وهو الضمان الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة لشعب الجنوب والسبيل الإستراتيجي للدفاع عن مصالحه، والوقوف ضد أطماع أذرع إيران. نوحد جهودنا لتعزيز الأمن الداخلي والدولي، ولنستثمر هذه الفرصة الذهبية لبناء شراكات حقيقية مع العالم، بعيداً عن تلاعبات أحزاب أثقلتنا بالصراعات لعرقلة طموح شعبنا وأمتنا الجنوبية.

فيديو