حميد الأحمر والرأسمالية المحسوبية تحت مجهر عقوبات الخزانة الامريكية

السياسة - منذ 1 شهر

عدن ، عين الجنوب | خاص

من هو حميد الأحمر ؟
 حميد الأحمر تقارير عديدة ومصادر مؤكدة لملفات من الفساد والإرهاب بدءاً من السيطرة على الموارد النفطية في حضرموت وشبوة الى قطاع الإتصالات والسياحة والإقتصاد المصرفي، شكّل فيها ما يسمى بالرأسمالية المحسوبية، تمثلت بممارسات قطاع الطرق، كخطف المنافسين، ودعم الجماعات الإرهابية لخدمه مصالح عائلته وبناء إمبراطورية إقتصادية لحزبه على حساب الشعب الجنوبي واليمني منذ عام 1990.

حميد الأحمر، باعتباره شخصية بارزة في الساحة السياسية والاقتصادية اليمنية، كان في مركز العديد من الاتهامات بالفساد واستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية. وُصِف بأنه أحد أبرز ممثلي الرأسمالية المحسوبية في اليمن، مما يعني أنه استفاد بشكل غير عادل من منصبه الاجتماعي والسياسي ومن سلطة والده لتحقيق مصالحه الشخصية. أدناه بعض المعلومات الإضافية حول نشاطاته التي تُعدّ من أبرز فساد حزب الإصلاح ومتنفذيه، تحت {شعار يمن من أجل حزب الإخوان}

الأحمر واستغلال الخصخصة وتوسيع نفوذه الاقتصادي، فعند خصخصة الحكومة اليمنية لقطاع الاتصالات، استغل الأحمر منصبه وعلاقاته لتأسيس شركة سبأ فون، والتي أصبحت واحدة من أكبر شبكات الاتصالات في البلاد، بالتعاون مع مجموعة أوراسكوم المصرية. وتمكن من تعزيز احتكاره لهذه الصناعة من خلال استغلال تأثيره وعلاقاته ونفوذه السياسي، مما حال دون دخول منافسين آخرين إلى السوق. 

وفي قطاع النفط استغل حميد الأحمر نفوذه ليصبح وكيل لشركة أركاديا النفطية، والتي كانت تحتكر شراء نصف إنتاج اليمن من النفط من عام 1994 حتى 2009 بأسعار تقل عن سعر السوق. وقد اتُهم باستخدام أساليب غير قانونية كخطف وتهديد المنافسين للحفاظ على احتكاره. وحين حاولت الحكومة اليمنية في 2009 تعزيز الشفافية وجذب شركات جديدة للمزايدة على عقود النفط، قابل الأحمر هذه الجهود بالسخرية وادّعى أن علاقاته وعقوده أقوى من أي تهديد حكومي.

وفي القطاع المصرفي يتمتع الأحمر بنفوذ كبير فيه من خلال مجموعة الأحمر، التي تشمل مصالح متنوعة في الاتصالات، السياحة، والبنوك. بل استغل هذا التأثير للضغط على الشركات الأخرى والهيمنة على العديد من الأنشطة الاقتصادية، ما أدى إلى تهميش الشركات الصغيرة والمتوسطة في اليمن وتثبيط الاستثمار الأجنبي.

الأحمر والصفقات المشبوهه، حيث أشارت تقارير عده إلى أن حميد الأحمر كان متورطاً في صفقات مشبوهة تتعلق بشراء وبيع العقارات بأسعار مبالغ فيها، مستغلاً موقعه في السلطة وتأثيره لتمرير الصفقات التي تحقق أرباح غير مشروعة. ووفقاً لبعض المصادر، كان الأحمر يُعرف باستغلال نفوذ والده وأخوته وحزبه للحصول على عقود حكومية وإعفاءات ضريبية بطرق غير شرعية، على حساب الشعب.

وفي سياق إستغلال وتوجيه الصراعات المحلية استغل الأحمر نفوذه السياسي ومكانته كرئيس لجنة النفط والتنمية في مجلس النواب اليمني لتعزيز مصالحه الشخصية وتقويض جهود الإصلاح الاقتصادي. وكان له دور في تمويل وتحفيز بعض الجماعات الإرهابية للوقوف ضد التغييرات السياسية التي تهدد مصالحه الاقتصادية. وقد وُصِف بأنه مستعد للذهاب إلى أبعد الحدود للحفاظ على مصالحه ونفوذه، بما في ذلك دعم القوى التي تتعارض مع استقرار اليمن.

فحينما تأسس المجلس الأعلى لتسويق النفط الخام برئاسة أحمد علي عبد الله صالح، سعى المجلس لتعزيز الشفافية في المناقصات. لكن، وفقاً للتقارير، واجه الأحمر محاولات لتقليص نفوذه في هذا القطاع بمقاومة شديدة، مستخدماً أساليبه المشبوهة للحفاظ على حصته في هذا المجال الحيوي. ورغم الجهود لتعزيز الشفافية، واصل الأحمر استغلال علاقاته ونفوذه لتحقيق مكاسب مالية كبيرة.

شهادات وأبحاث ومؤلفات، أبرزها كتاب (اليمن - الرقص على رؤوس الثعابين) لفيكتوريا كلارك التي ذكرت فيه أن حميد الأحمر معروف بممارساته المشابهة لقطاع الطرق واستغلاله لنفوذ عائلته وحزبه لتحقيق مكاسب خاصة، معتبرةً إياه نموذجاً للفساد والتربح في اليمن. وقد أيدت تقارير أخرى هذه الرؤية، مشيرة إلى أنه استغل سنوات من الفوضى في اليمن لتعزيز إمبراطوريته الاقتصادية على حساب الشعب اليمني.

وهناك تقارير محلية ودولية تؤكد أن حميد الأحمر يعتبر رمز رئيسي للفساد في اليمن، حيث استفاد من النظام السياسي وعلاقاته الأسرية وحزبه لتحقيق مكاسب ضخمة وتوسيع نفوذه على حساب مصلحة الشعب اليمني. استغل مكانته ونفوذه بشكل صارخ لإثراء نفسه والسيطرة على قطاعات حيوية مثل الاتصالات والنفط، وكان هذا على حساب الفرص الاقتصادية والتنمية المستدامة في اليمن.

وفي الآخير نقول للشعب الجنوبي، هل فهمتم لماذا الوحدة كانوا يتعبروها مهمة بالنسبة لمتنفذي القوى السياسية والأحزاب اليمنية وهل لازال هناك أحد لم يعرف من وراء تنظيم القاعدة والعمليات الإرهابية في الجنوب.

فيديو