حضرموت التاريخ: مليونية 14 إكتوبر ستعلن موقفها للعالم

تقارير - منذ 1 شهر


عين الجنوب|خاص

في ظل الظروف المتقلبة والأحداث المتسارعة والإرهاب والفساد والانقسامات السياسية التي برزت بسبب تدخل أحزاب اليمنية لضرب إستقرار حضرموت والتحايل على حقوقها ومشروعها الوطني الجنوبي، ستثبت حضرموت مرة أخرى أنها قلب الجنوب النابض وجزء لا يتجزأ من هوية شعب الجنوب وتاريخه العريق، مع اقتراب الذكرى المجيدة لثورة 14 أكتوبر، سيقف أبناء حضرموت ليوجهوا رسالة قوية وصادقة ووطنية إلى العالم حضرموت لن تسمح لأي قوة خارجية أو ميليشيا داخلية، سواء كانت حوثية أو تابعة لحزب الإصلاح، بالتحكم في مصيرها أو زعزعة استقرارها.

إن التحديات التي تواجه حضرموت ومحافظات الجنوب تتطلب منا جميعاً أن نقف صفاً واحداً من أجل الوطن والكرامة والهوية الجنوبية. إن الوقوف جنباً إلى جنب والتعبير عن الوطنية الحقيقية والشجاعة سيظهر للعالم بأسره أن حضرموت ليست وحدها، بل هي مع الوطن والهوية الجنوبية العريقة  التي يسعى كل أبناء الشعب الجنوبي لتحقيق حقوقه المشروعة واستعادة كرامته والسيادة على اراضيه.

يجب أن يعرف كل فرد في حضرموت أن قوة الجنوب تكمن في وحدته، وأن التفاف الجميع حول هذا الهدف النبيل سيضع حداً لمحاولات التلاعب واللعب على حقوق الشعب الجنوبي 

إن مليونية 14 إكتوبر التي ستقام في حضرموت بمناسبة ذكرى الثورة ليست مجرد احتفال بذكرى مجيدة، بل هي صرخة مدوية ورسالة للعالم أجمع تؤكد أن أبناء حضرموت متمسكون بحقوقهم، ولن يسمحوا لأي جهة كانت بالتحكم في مقدراتهم أو استغلال مواردهم. 

هذا الحدث العظيم يجب أن يكون دليلاً واضحاً لكل من يحاول زعزعة استقرار الجنوب أو التلاعب بمصيره. العالم يجب أن يرى حضرموت وهي ترفع راية الجنوب وعلمه، وتعلن صراحة أن الجنوب بأكمله يقف معها وأن مصيرها مرتبط بمصير كل المحافظات الجنوبية.

حضرموت لم ولن تكون محافظة خاضعة يتلاعب بأرضها وابناءها كل من هب ودب من تنظيم الإخوان وميليشيا الحوثي، بل هي صامدة بفضل أبنائها الذين يرفضون الانكسار، ويعشقون الحرية، في  يوم 14 إكتوبر، يتطلب الأمر مشاركة فاعلة من الشباب والنساء في كل المجالات، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو إعلامية. إن الوقوف معاً كتفاً إلى كتف والعمل بجد على بناء مستقبل أفضل يعد أفضل وسيلة لإظهار العزيمة والقوة.

في ذكرى ثورة 14 أكتوبر، حضرموت سترسل رسالتها إلى الجميع؛ لن نركع، ولن نقبل بأي تدخل يهدد هويتنا الجنوبية أو كرامتنا. حضرموت، جنباً إلى جنب مع كل المحافظات الجنوبية، ملتزمة بمسار الهوية الجنوبية واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة من المهرة الى باب المندب.

دعونا نثبت للعالم أجمع أن حضرموت ليست وحدها، بل هي جزء من الجنوب الأبي الذي لن يقبل بالضعف أو التنازل. اليد الواحدة لا تصفق، ولكن باتحاد كل أبناء الجنوب سنكون قادرين على بناء المستقبل الذي نطمح إليه، الذي تضمن حقوق كافة ابناء الشعب الجنوبي ودولته المتحدة.

هذه الميلونية يجب أن تثبت للعالم أجمع أن القرار قرار ابناء الشعب الجنوبي، ويجب أن تؤكد أن لا جنوب بدون حضرموت ولا حضرموت بدون الجنوب، ولا يهمنا الاسم، سواء كانت دولة حضرموت الجنوبية أو دولة الجنوب العربية المتحدة، المهم أن نعلن قرارنا ومصيرنا وأهدافنا ومصالحنا المشتركة، لنرسل رسالتنا أننا مع الهوية الجنوبية والتي ينبغي على العالم أن يحترم فيها إرادة الشعوب ويسعى الى دعمها لتحقيق الإستقرار والسلام في الجنوب والإقليم.- 

فيديو