تجديد التفويض للقادة لتحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة

تقارير - منذ 1 شهر

في ظل الذكرى المجيدة لثورة 14 أكتوبر، يستعد أبناء الجنوب في حضرموت لتجديد التفويض للقيادة الجنوبية في المجلس الانتقالي الجنوبي مؤكدين وقوفهم الكامل خلف قيادتهم لتحرير حضرموت والمهرة هذا التفويض هو تجديد للعهد والتزام جماهيري بالوقوف صفاً واحداً خلف قادة الجنوب الذين يمثلون آمال وطموحات الشعب الجنوبي في استعادة أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة، ومن هذا الحدث التاريخي، يجب على كل جنوبي أن يعي حجم المسؤولية الملقاه على عاتقه لإستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، فإما أن تثبتوا عزيمتكم وهويتكم كما فعل أجدادكم، أو سيظل الوضع كما هو، مرهونون للتدخلات السياسية وأطماع أعداءكم أذناب الخارج، والخيار لكم !

ولا نظن أنكم سترضون بهذا الإبتزاز والتآمر الذي يمارسه الحوثيون والإرهابيون، ومن هنا يستوجب على كل أبناء الجنوب أن يعلنوا عن ثقتهم الراسخة بقيادتهم، متأكدين من أن هذه القيادة سعت منذ 1994 وتسعى لتحقيق تطلعات الشعب وإرادته. التفويض للقائد عيدروس الزُبيدي ونوابه ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو عهد من الشعب على الالتزام بمسار التحرير والنضال، حتى يتم تحرير كل شبر من أرض الجنوب، وحتى تستعيد كامل الجنوب سيادته وقراره المستقل، فإما نكون أو لانكون، وهذا يستوجب أن نضع هدف تحرير الجنوب نصب أعيننا، خاصة في هذه المرحلة، فلطالما كانت الأوطان تبنيها شعوبها المخلصة، والتاريخ سطر نماذج لهؤلاء المخلصين.

إن تاريخ ونضال وكفاح وروابط شعب الجنوب وهويته، جزء لا يتجزأ من أرض الجنوب، ومنطقة تميزت بتاريخها وثقافتها وإرثها الجنوبي العريق. ولذلك، فإن طرد الإحتلال من حضرموت والمهرة ليس مجرد مطلب، بل هو واجب على كل جنوبي. أبناء الجنوب يدركون أن تحرير كامل أرض الجنوب هو خطوة أساسية نحو إستعادة الوطن والهوية، وسبيل رئيسي لتعزيز الأمن والإستقرار.

لقد أثبت القائد عيدروس الزُبيدي، إلى جانب نوابه البحسني، بن بريك، والمحرمي، وكل الرجال المخلصين أنهم صوت الشعب الجنوبي وممثلو إرادته. إنهم يحملون أمانة الشعب في تحقيق تطلعاته، ولهم ثقة الشعب الكاملة بأنهم لن يتراجعوا عن مسار التحرير. أبناء الجنوب اليوم يقفون خلفهم، متعهدين بدعمهم ومساندتهم، مؤكدين أن الجنوب يسير نحو الاستقلال بقيادة موثوقة ومخلصة لقضيتها.

إن الجماهير الجنوبية تدرك أن وحدتها وتضامنها هما السلاح الأقوى لتحقيق النصر. التفويض الشعبي للقادة في هذه المرحلة الصعبة هو تأكيد على أن الشعب الجنوبي لن يتوانى عن الدفاع عن حقوقه، وأنه يقف صفاً واحداً ضد أي محاولة لفرض هيمنة أو احتلال على أرضه. هذه الإرادة الشعبية تعكس عزيمة لا تلين، وتؤكد أن الجنوب سيظل متمسكاً بحقوقه حتى يستعيد حريته وسيادته.

وفي الختام، يجدد أبناء الجنوب من حضرموت والمهرة وكل محافظات الجنوب عهدهم بالوفاء لدماء الشهداء والتزامهم بتحرير أرضهم. إن التفويض لقادة المجلس الإنتقالي الجنوبي هو رسالة قوية بأن الجنوب يسير بثبات نحو تحقيق استقلاله الكامل. هذا التفويض هو تعبير عن وحدة الشعب خلف قيادته، وتأكيد بأن الجنوب لن يتراجع حتى يتحقق الهدف الوطني والمشروع بالحرية والاستقلال.

فلتكن ذكرى 14 أكتوبر نقطة انطلاق جديدة، حيث يعلن أبناء الجنوب بصوت واحد: نحن خلف قيادتنا، متوحدون ومصممون على طرد كل محتل من أرض الجنوب. وكما صنع أجدادنا التحرير الأول، سنصنع التحرير الثاني، وسنبني دولتنا الحرة، كاملة السيادة، بعيداً عن أيادي الغدر والخيانة والفتنة والفساد والإرهاب والمصالح الشخصية التي صدرها الإحتلال وكياناته السياسية. ولن نختلف عن اسم الدولة، او شكلها، فهذا يقرره شعب الجنوب، المهم أن نستعيد الوطن والهوية الجنوبية، وكلما حاولوا ثنينا وتآمروا على شعبنا،كلما زادت عزيمتنا وإصرارنا، وقد حان الوقت لكي نثبت للعالم أجمع أننا صف واحد، ومطلبنا واحد، وهدفنا واحد، ومصيرنا واحد، وأمننا واحد، وطموحنا واحد، وإرادتنا واحدة دولة جنوبية من المهرة الى باب المندب كاملة السيادة.

#حضرموت_جنوبية_الهوى_والهوية

فيديو