دماء الشهداء تفضح خبث القوى السياسية في الشمال

السياسة - منذ 1 شهر

عين الجنوب || خاص

في حادثة إرهابية أخرى تعكس حجم التحديات الأمنية في الجنوب، أستشهد القائد أحمد محسن السليماني، أركان اللواء الأول دفاع شبوة، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في منطقة المصينعة. يعتبر هذا العمل الإجرامي جزءاً من سلسلة هجمات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف جهود الأمن في الجنوب، والتي يقودها قادة أمثال الشهيد السليماني لحماية المواطنين والدفاع عن الأرض، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.

الشهيد أحمد محسن السليماني: رمز للبطولة والشجاعة، يُعد أحد أبرز القادة العسكريين في شبوة، حيث عرف بشجاعته وحبه لوطنه، وكان مثالاً يحتذى به في التضحية والإقدام. تولى الشهيد السليماني قيادة اركان اللواء الأول دفاع شبوة وقاد العديد من العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية، مما ساهم في حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب العربي 

ومع هذا الحدث الإرهابي، ظهرت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أغلبها صدرت من أشخاص يتبعون تنظيم الإخوان، مشيدين بهذا العمل الإرهابي ومبررينه، بحجه أنهم يحاربون مرتزقة الإمارات. إن هذه التصرفات تشجع على العنف وتؤدي إلى تحويلنا إلى معسكر صارم يضرب كل من تم الإشتباه به، خاصة وأن هناك العديد من رعاياكم في محافظات الجنوب، خاصة في العاصمة عدن، إن دعم أي عمل إرهابي يعبر عن انحراف خطير عن مبادى الإسلام والإنسانية والسلام ويمثل تهديداً صريحاً على أمن الجنوب.


علماً بانهم يستخدمون أي ذريعة لتبرير إرهابهم، في عام 94 ادعيتم أن ابناء الجنوب ماركسين، نهبتم فيها الأرض، والمباني وسلاح الدولة الذي قُدر بـ 13 مليار دولار عام 76. وفي عام 2011 ركبتم على الموجة ضد شريككم طمعاً في الإستئثار بالحكم بأكمله، إذا كان شريككم ومن يمنكم غدرتم به، فكيف نأمن غدركم بنا، من عام 94 ونحن ننادي، ولا حياة لمن تنادي، والآن بعد أن رفعنا السلاح بوجهكم وطردناكم بمساعدة حليفنا، تأتون بوجه آخر وطرف يقدم الحلول، من العار أن يرضى الجنوبيون وصاية وحل يقدمه يد أحتلت الجنوب أرضاً وإنسانا.

نطالب قيادتنا أن تعمل على إدارة شؤون الجنوب، بما يخدم مصلحة شعبنا، وأن لا تلتفت إلى أي تدخلات خارجية، وأن تعمل على حماية حدود محافظات الجنوب بكل قوة، وتعزز الأمن الداخلي، وتفعل دور الأمن القومي، خاصة في هذه المرحلة، فحتى لو نزلنا الى مستواهم وأصبحنا نلعن الإمارات كل مساء، سيبحثون عن ذريعة أخرى، فإن لم يجدوا أي ذريعة، ربما سيجدون أن الجنوبيون يتنفسون وسيلعنون كل من يتنفس.

تخيلوا، أنه بعد إستشهاد القائد المقدم أحمد السليماني، تنتشر تعليقات في مواقع التواصل الإجتماعي، تستشفي من دماء وإراقه دماء الجنوبيون، علاما كل هذا الحقد والخبث ! هل لأن القائد المقدم يؤدي واجبه الأمني تجاه محافظته أصبحت جريمة في نظركم ! لكن نعلم أنه مهما حاولتم أن تظهروا عدة وجوه وتلونت شعاراتكم، فإن شعب الجنوب قد أصبح أكثر وعياً وقد شب عن الطوق، ولن يرتضي وصاية من جلبكم، ولا ترقيعاتكم، وأنه كما كرهناكم، ولم نُعد نطيق رؤية وجه أحد منكم، سيأتي يوم وينتقم منكم شعبكم أنفسهم، وهناك دلائل وبوادر قد ظهرت في بعض المحافظات الخاضعة لسيطرتكم.

فيديو