أطياف المؤامرات ضد الجنوب وملحمة الصمود للانتقالي الجنوبي

السياسة - منذ 5 أيام


عدن ، عين الجنوب| خاص

في أروقة السياسة وأعماق المعترك الدولي، تتكالب جهاتٌ متعددة وتتعاظم الضغوط لإيقاف مسيرة المجلس الانتقالي الجنوبي، الحامل لراية الجنوب في مواجهة قوى الظلام والتخريب، تقاطعت المصالح بين مخابرات وأنظمة وتنظيمات عربية وإقليمية ودولية، تعمل جاهدة لدعم مشروع مضاد يهدف إلى عرقلة كل خطوة يخطوها المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز الأمن، ومكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار، فإخماد الفتن التي تحاول تمزيق النسيج الاجتماعي ومحاربة فساد اللوبيات الاقتصادية ليست إلا بعض من التحديات التي يواجهها المجلس.  

يستميت المجلس الانتقالي الجنوبي في مكافحة الدولة العميقة، ليصبح صامداً رغم محاولات تلك الجهات بعرقلة جهوده في بناء البنية التحتية الجنوبية وإعادة تأهيل وتشغيل المؤسسات الحكومية، فضلا عن تحسين الخدمات الاقتصادية وإصلاح الأوضاع المعيشية، هذا الالتزام الصارم يهدد مصالح قوى خارجية اعتادت على التربح من الفوضى، وتسعى بكل الوسائل لإجهاض أي مشروع يهدد نفوذها.

وفي كل مرحلة في مسيرة الانتقالي لا تخلو من العوائق، لكن هذه التحديات تضعه أمام واجب أكبر يتطلب وعيا شعبياً، ومساندة إعلامية وسياسية تتجاوز الخلافات، وتستند إلى وعي أعمق، يعيد رسم الخط الفاصل بين الأصدقاء والأعداء، هو التزام صارم يجب أن يلتف حوله الجنوبيون، فلا مجال للالتفات إلى المنشورات والتغريدات التي تتلاعب بمشاعر العامة، والموجهة من ضعفاء النفوس، والمزايدين، والأدوات المأجورة، الذين يستسهلون خيانة الأمانة والوطن.

اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يحتاج الانتقالي الجنوبي إلى دعم الشعب الجنوبي في مسيرته، كي تكون مقاومة هذه الضغوط مكملة لعزم جنوبي لا يلين.

فيديو