الإنتخابات الجنوبية بين التحديات والفرص

التالى السابق

تحليل | الديمقراطية وسيلة لتحقيق طموح شعب الجنوب أم وسيلة لتحقيق مصالح اليمنية

دراسات وتحليلات - منذ 2 شهر

تحليل | تحالف الأحزاب اليمنية وتأثيرها على قضية شعب الجنوب 

عدن | خاص 

تأتي التحركات الأخيرة لتشكيل تكتلات وتحالفات سياسية بدعم من جهات خارجية تحت إشراف حزب الاصلاح ، بهدف مناهضة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وقت تشهد فيه المنطقة مرحلة من التعقيد السياسي والاجتماعي.

 ورغم أن الديمقراطية هي خيار استراتيجي لشعب الجنوب ودعامة لتحقيق السلام والاستقرار، فإن استخدامها في سياق مشحون ومليء بالتحديات يشكل تهديداً لتحقيق العدالة الحقيقية.

شعب الجنوب والتزامة بالديمقراطية: 

شعب الجنوب لطالما عبر عن صوته في أكثر من مليونية تعبيراً عن التزامه بالديمقراطية كوسيلة لتأسيس نظام سياسي شفاف وعادل. إلا أن الوضع الحالي في الجنوب يحمل تعقيدات وتداخلات متعددة، من بينها الوجود المستمر للقوات الشمالية في حضرموت والتحديات الأمنية والسياسية الناجمة عن تأثيرات حزب الإخوان وأدواته ومجاميعه الإرهابية. وعليه، فإننا نرى ضرورة أن يتم الاعتراف بقضية شعب الجنوب وحقوقه كخطوة أولى أساسية قبل أي خطوات. 

إن التكتل القائم مدعوم من الداخل والخارج إخواني: 

أنشئ هذا التكتل تحايلاً على إرادة أبناء الجنوب فهو وجه اخر لقوى اليمنية. إذ أن للحزب تاريخاً طويلاً في العمل على تقويض مصالح الجنوب والسيطرة على مسارات السلطة. ورغم أن هذا التكتل قد يتم تقديمه كتحرك ديمقراطي، فإن الحقائق على الأرض تشير إلى أنه يسعى لاستغلال الديمقراطية كوسيلة للالتفاف على المطالب الجنوبية وإضعاف دور المجلس الانتقالي الجنوبي الصادق تجاه حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.

إن ارتباط هذه الكتلة السياسية بحزب الإصلاح وهناك إثباتات يشكل تهديداً واضحاً لإرادة الشعب الجنوبي. ويعكس محاولة لاستخدام شعارات الديمقراطية لتوجيه الأحداث السياسية لصالح الحزب ومصالحه الخاصة، دون احترام تضحيات شعب الجنوب.

تأجيل الانتخابات إلى ما بعد حل القضية الجنوبية

نؤكد أن الأولوية يجب أن تكون للاعتراف بحقوق شعب الجنوب وترحيل القوات الشمالية من حضرموت وغيرها من المناطق الجنوبية. 

إن أي محاولات لتقديم تكتل سياسي مدعوم من احزاب شمالية أو أطراف خارجية كخيار ديمقراطي يعتبر تحايلاً على الواقع وتجاوزاً لإرادة شعب الجنوب. ولذا يطالب أبناء الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي أن يدعو إلى ضرورة احترام إرادة الجنوب والاعتراف بالقضية الجنوبية كخطوة ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار للجنوب والمنطقة.