أوكرانيا تعاين «أضرار» الرد الروسي ومراكز القرار في خطر

أخبار دولية - منذ 8 أيام

عين الجنوب|| متابعات:


تفقدت أوكرانيا أضرار الرد الروسي على هجماتها، وآخرها الضربة التي شنتها الليلة الماضية، وسط تهديدات من موسكو بمهاجمة مراكز القرار.


وقالت قيادة القوات الجوية في كييف إن القوات الروسية ضربت أوكرانيا بصواريخ من أنواع مختلفة وطائرات دون طيار هجومية في اتجاه واحد، حسب ما ذكرت وكالة أوكرينفورم الأوكرانية.

وذكرت القوات الجوية أنه "اعتبارا من الساعة 10:30 تم تأكيد إسقاط الأهداف الجوية التالية: 76 صاروخ كروز من طراز Kh-101/Kalibr، وثلاثة صواريخ طائرات موجهة من طراز Kh-59/69، و35 طائرة دون طيار من طراز Shahed ومركبة جوية دون طيار من نوع غير معروف (تم فقدان 62 طائرة دون طيار للعدو من على الرادار)".


وفي المجمل أكدت القوات الجوية أنها تمكنت من رصد 188 هدفا جويا:
 إطلاق ثلاثة صواريخ موجهة مضادة للطائرات من طراز إس-300 من منطقة بيلغورود الروسية، مستهدفة منطقة خاركوف.
 57 صاروخا مجنحا من طراز Kh-101 أطلقتها قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95MS من منطقة فولغوغراد الروسية.
إطلاق 28 صاروخا مجنحا من طراز كاليبر من منطقة البحر الأسود.
إطلاق ثلاثة صواريخ موجهة من طراز Kh-59/69 من المجال الجوي فوق البحر الأسود.
تم إطلاق 97 طائرة مسيرة من طراز شاهد وطائرات دون طيار مجهولة النوع من مناطق كورسك، وبريمورسك-أختارسك، وأوريول، وبريانسك، وميليروفو في روسيا.
كما أكدت أن القصف الروسي استهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وتحدثت أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من إسقاط 79 صاروخا و35 طائرة دون طيار خلال الضربة الروسية.

ثاني أكبر هجوم
مسؤولون أوكرانيون أكدوا أن هجوم الخميس هو ثاني أكبر هجوم روسي على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربي عن أكثر من مليون شخص في غرب وجنوب ووسط البلاد.

وهو ما أكده مسؤولون في مناطق لفيف وفولين وريفني وخميلنيتسكي في الغرب ومنطقتي ميكولايف وخيرسون في الجنوب ومنطقة جيتومير في الوسط، أن الهجوم ألحق أضرارا بشبكة الطاقة والبنى التحتية الحيوية الأخرى.

وكذلك، أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، أن "روسيا تشن هجوما آخر بصواريخ وطائرات مسيرة ويستهدف المدنيين وشبكة الطاقة ويتسبب في انقطاع التيار الكهربي في أنحاء أوكرانيا".

الهجوم الـ11
فيما قال مسؤولون إن الهجوم هو الحادي عشر على شبكة الطاقة منذ مارس/آذار.
وتسببت الهجمات الروسية في شل نحو نصف قدرة أوكرانيا على توليد الكهرباء وتدمير نظام التوزيع وانقطاع التيار الكهربي لفترات طويلة.
في السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت في هجوم اليوم الخميس صواريخ كروز مزودة بذخائر عنقودية، ووصف الهجوم بأنه "تصعيد شائن".

وتحدث الرئيس الأوكراني أن روسيا أطلقت على بلاده خلال الهجوم الأخير ما يقرب من 100 طائرة دون طيار انتحارية وأكثر من 90 صاروخا من أنواع مختلفة، بما في ذلك صواريخ كاليبر المزودة بذخائر عنقودية تستهدف البنية التحتية المدنية، وأن قوات الدفاع تمكنت من التصدي لعدد هائل من الصواريخ والطائرات.

وأكد زيلينسكي أن "كل هجوم من هذا القبيل يؤكد الحاجة الملحة إلى أنظمة دفاع جوي متقدمة في أوكرانيا، أنظمة تنقذ الأرواح بدلا من البقاء خاملة في مستودعات التخزين، إننا نعمل باستمرار مع شركائنا لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وضمان التسليم في الوقت المناسب، وضمان التنفيذ الكامل للاتفاقيات، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي، التي نحتاج إليها أكثر الآن".

مراكز القرار
وردا على الضربات الأوكرانية بعيدة المدى على الأراضي الروسية بأسلحة غربية، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم من أن بلاده "تختار أهدافا في أوكرانيا قد تشمل "مراكز صنع القرار" في كييف".

وتحمي كييف الدفاعات الجوية لكن بوتين يقول إن صاروخ أوريشنيك الروسي فرط صوتي، الذي أطلقته روسيا لأول مرة على مدينة أوكرانية الأسبوع الماضي لا يمكن اعتراضه.

وقال بوتين في اجتماع تحالف أمني للدول السوفياتية السابقة في كازاخستان "بالطبع، سنرد على الضربات المستمرة على الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى، بما يشمل مواصلة اختبار أوريشنيك في ظروف قتالية، كما حدث في 21 نوفمبر/تشرين الثاني".

وأضاف "في الوقت الراهن تختار وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الأهداف التي سيتم ضربها على الأراضي الأوكرانية، وقد تكون هذه الأهداف منشآت عسكرية أو مؤسسات دفاعية وصناعية أو مراكز صنع القرار في كييف".

وتقول موسكو إن أوكرانيا أطلقت صواريخ باليستية أمريكية من طراز أتاكمز على غرب روسيا لأول مرة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، مما دفعها للرد بعد يومين بإطلاق صاروخ أوريشنيك، وهو صاروخ جديد متوسط المدى، على مدينة دنيبرو الأوكرانية.

ومنذ ذلك الحين، تقول روسيا إن أوكرانيا أطلقت المزيد من صواريخ أتاكمز على منطقة كورسك يومي 23 و25 نوفمبر/تشرين الثاني.

فيديو