إخوان اليمن والفوضى في المنطقة

السياسة - منذ 1 شهر

أحزاب اليمنية .. أداة الإرهاب في المنطقة

عين الجنوب | تقرير - خاص


منذ سنوات، تواصل القوى اليمنية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، لعب دور مشبوه في زعزعة الاستقرار، وإثارة الفوضى، وتنفيذ أجندات تتعارض مع مصالح الوطن وأمنه القومي. هذا الحزب، الذي يقدم نفسه كفاعل سياسي مستغلاً مطالب الشعب الجنوبي المشروعة، أثبت في الواقع أنه مجرد أداة لتنفيذ مشاريع خارجية، تعتمد على خلق الأزمات وإشعال الفتن لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب معاناة الشعب خاصة في الجنوب ويزداد اليقين بأن التمهيد المنظم لهذا الوضع والتدهور المتسارع الحالي كنمط مخطط له من قبل.

فلم يكن الجنوب، ولا اليمن بشكل عام، بعيداً عن تداعيات سياسات الاخوان التخريبية. فمنذ أن وجدت هذه الجماعة موطئ قدم لها في السلطة بعد ثورة توكل، عملت على اختراق مؤسسات الدولة، وتوظيفها لخدمة مصالحها، بدلاً من خدمة الوطن. كما استغلت نفوذها داخل المجتمع لإثارة الإنقسامات ودعم حملات التحريض الإعلامي ضد القوات الجنوبية والشعب الجنوبي اللذان يرفضان الإرهاب والفوضى.  

على الأرض، كانت سياسات الإخوان واضحة في محاولات تقويض الأمن والاستقرار، حيث استخدم خلاياه الإعلامية لنشر الشائعات، وإثارة الفتن بين اوساط الشعب والتواطؤ مع الجماعات الإرهابية، والتماهي مع مليشيات الحوثي وهذا يظهر عندما تم رفع شعارات حوثية في خطوة نحو حرف المطالب الحقوقية التي نادى بها المواطن الجنوبي ، كل ذلك بهدف إضعاف الجنوب والقوى التي تقف في وجه مشاريعه المشبوهة.  

استمرار حزب الإصلاح في المشهد السياسي يشكل تهديد حقيقي على الاستقرار، حيث أصبح أداة لتمزيق النسيج الاجتماعي، وإضعاف المؤسسات، وفتح المجال أمام التطرف والإرهاب. ولذلك، فإن حظره ضرورة وطنية لحماية أمن الجنوب، خاصة وأن هذه الجماعة لم تتوانى يوماً عن إستغلال أي ظرف لتحريف الحقيقة والتلاعب بمصير الشعوب ولقد أثبتت التجارب أن أي محاولة لاحتواء هذا الحزب لم تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى منذ صعودة في 2011، ما يعني أن التخلص من أنشطته وحظره هو الخطوة الأولى نحو إعادة بناء الدولة على أسس وطنية بعيداً عن الأجندات الحزبية الضيقة. فلم يعد الشعب الجنوبي، ولا القوى الأخرى، بحاجة إلى المزيد من الدلائل على خطر حزب الإصلاح، فالتجربة كافية لإثبات أنه حزب لا يؤمن بالإستقرار، ولا يعمل إلا لمصلحته الخاصة، وهو ما يفرض على الجميع التحرك الجاد لحظره، ووضع حد لسياساته التدميرية، وضمان عدم عودته إلى المشهد بأي شكل من الأشكال.  

ازمات اليوم لا تنحصر على الفقر والفساد وحرب الخدمات التي صنعته هذه القوى الإرهابية، بل أيضاً ضد الأدوات التي مهدت الوضع وصنعت الأزمات، وعلى رأسها حزب الإصلاح وشبكاته الذي يجب أن يحاسب على كل ما اقترفه بحق الجنوب والمنطقة من جرائم سياسية واقتصادية وأمنية.

فيديو