جريمة تحت التراب.. دفن جثمان الموظف الأممي "أحمد باعلوي" بصنعاء وسط مساعٍ حوثية لإغلاق قضيته سريعًا

تقارير - منذ 4 شهر

عين الجنوب|| متابعات:
شيّع اليوم الأربعاء، في صنعاء، الموظف في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أحمد باعلوي، بعد يوم من إعلان وفاته في أحد سجون ميليشيا الحوثي، وسط غياب أي تحقيق في قضية وفاته.

وقالت مصادر متطابقة إن أسرة الشاب وزملاءه ومواطنين، أدوا صلاة الجنازة على احمد في مسجد بلال بشارع 20 وسط صنعاء، قبل أن يواروا جثمانه في مقبرة الصياح.

وبحسب المصادر فقد جاءت عملية الدفن بعد ضغط من قبل الميليشيا التي استعجلت عملية دفن الشاب، في محاولة لدفن قضية مقتله داخل سجونها.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدانته الشديدة لوفاة باعلوي أثناء احتجازه تعسفيا، مشيراً في بيان، إلى أن ملابسات الحادثة لا تزال غير واضحة، وأن الأمم المتحدة تسعى للحصول على تفسيرات من سلطات الأمر الواقع (الحوثيين).

وكانت ميليشيا الحوثي اختطفت با علوي بعد اقتحام منزله في صنعاء، في الـ23 من يناير الماضي، إلى جوار 6 آخرين، واقتادتهم إلى سجونها سيئة السمعة، كما قامت باختطاف كل من سأل عن مصيرهم.

ومساء أمس الأول الإثنين، اتصلت الميليشيا بأم الشاب، وهي امرأة مسنة، أن ولدها توفي في السجن نتيجة جلطة، وهو ما ترفضه الأسرة، التي تؤكد أن نجلها اختطف وهو بصحة جيدة.

وخلف أحمد طفلة في الخامسة عشرة من العمر، وطفلاً في التاسعة، وأخوات يتيمات، وأخ مشلول، وأماً مسنة، كان أحمد هو من يتولى رعايتهم.

ولم يكن أحمد أول ضحية فقد سبق ذلك وفاة الشاب "هشام الحكيمي" مسؤول الأمن في مكتب منظمة "سيف ذا شيلدرن" باليمن، في سجن تابع لجهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيا الحوثي بصنعاء في أكتوبر من العام 2023.

يذكر أن عشرات الضحايا من المختطفين اليمنيين قضوا تحت التعذيب في سجون الميليشيا المدعومة من إيران، ووفقا لما رصده المصدر أونلاين، فقد تجاوز عدد الضحايا 200 مختطف بينهم معلمون ومهندسون وأطباء وآخرون كبار وصغار من مختلف المهن والتخصصات.

فيديو