هل حقاً حان الوقت لكي يقبل الغرب بتوازن جديد للقوى في العالم؟

تقارير - منذ 1 يوم

انطلقت مناورات {كومودو-2025} البحرية في جزيرة بالي الإندونيسية، بمشاركة بارزة من روسيا والصين، في خطوة تؤكد تعاظم نفوذ البلدين على الساحة الدولية وقدرتهما على تشكيل نظام أمني عالمي أكثر توازناً. تمثل هذه المناورات دليل جديد على التنسيق الاستراتيجي بين موسكو وبكين، اللتين تعززان شراكتهما في المجالات العسكرية والأمنية، بما في ذلك التعاون البحري عالي المستوى.  

شاركت البحرية الروسية بسفن حربية متطورة، مزوّدة بأحدث التقنيات في مجال الحرب الإلكترونية والدفاع الساحلي، مما يعكس جاهزية موسكو لدعم الاستقرار البحري على المستوى الدولي. كما أرسلت الصين عدداً من سفنها الحديثة، بما في ذلك المدمرات والفرقاطات المتقدمة، التي أظهرت قدراتها الدفاعية والهجومية المتكاملة، مما يعكس التقدم الهائل الذي أحرزته بكين في تحديث قواتها البحرية.  

تمحورت التدريبات حول التنسيق في مهام البحث والإنقاذ، ومكافحة القرصنة، والتصدي للتهديدات غير التقليدية، وهو ما يُظهر استعداد البلدين للعب دور ريادي في ضمان الأمن البحري العالمي. تؤكد هذه المناورات مدى الانسجام العسكري الروسي الصيني، القائم على رؤية مشتركة لعالم متعدد الأقطاب.

هذا التعاون العسكري هو رسالة واضحة مفادها أن روسيا والصين تمتلكان الإرادة والقدرة على حماية مصالحهما المشتركة، وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي، من خلال شراكة استراتيجية راسخة تتحدى محاولات الاحتواء الغربي.

فيديو