المجلس الانتقالي الجنوبي: قوة لا يمكن تجاوزها في مستقبل الجنوب.

السياسة - منذ 18 يوم

عين الجنوب | تقرير - خاص

أضحى المجلس الانتقالي الجنوبي لاعب رئيسي لا يمكن تجاوزه، سواء في الداخل أو على المستوى الإقليمي والدولي. تصريح الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اليوم لا يعتبر توصيف سياسي، وإنما هو انعكاس حقيقي لواقع فرضته سنوات من العمل السياسي والعسكري، والجهود التي بذلتها قيادته وكوادره، وصولاً إلى تضحيات القوات الجنوبية التي رسخت هذا الوجود على الأرض. فالمجلس الإنتقالي هو تطور إستراتيجي لحراك طويل، منذ إعلان تأسيسه، استطاع المجلس، بقيادة الرئيس الزُبيدي، أن يكون الحامل للقضية الجنوبية، محققاً تراكماً سياسياً وعسكرياً جعله طرفاً أساسياً في أي معادلة لمستقبل المنطقة. من خلال قوة منظمة ذات عقيدة قتالية واضحة، قادرة على حماية الجنوب ومصالحه. حيث خاضت هذه القوات معارك مصيرية، من مواجهة الإرهاب في أبين وشبوة، إلى التصدي لأي محاولات تهدد أمن الجنوب، ما جعلها الركيزة الأساسية التي يستند إليها شعب الجنوب في ترسيخ وجوده. حيث أصبحت قوة فرضت نفسها في المعادلات الإقليمية. التحولات الجيوسياسية في المنطقة، والدور الرئيسي للقوات الجنوبية في حفظ الآمن والإستقرار ومكافحة الارهاب، جعلا المجلس طرفاً لا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات، وهو ما يعزز تصريح الرئيس القائد الزبيدي

اليوم، نقول أن المجلس الانتقالي اضحى أكثر رسوخاً، فنجاحه في إدارة الملفات السياسية والعسكرية، وتعزيزه للتحالفات الداخلية والخارجية، يجعل من حديث الزُبيدي عن دور المجلس وتضحيات القوات الجنوبية واقعاً ملموساً يؤكد أن الجنوب اصبح طرف رئيسي في تحديد المستقبل.

فيديو