أهمية الوعي الشعبي وأخذ زمام المبادرة

تقارير - منذ 5 شهر

أهمية الوعي الشعبي وأخذ زمام المبادرة

عين الجنوب | تقرير - خاص

في ظل الظروف التي يمر بها الجنوب، تبرز الحاجة إلى وعي شعبي متكامل يدرك حجم التحديات ويصطف خلف قيادته الوطنية لمواجهتها. فالمعركة اليوم تجاوزت الجوانب العسكرية، إلى معركة وعي وإدراك، تتطلب من الجنوبيين جميعاً أن يكونوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن مكتسباتهم وحماية مشروعهم الوطني من محاولات الالتفاف والإضعاف.  

لقد أثبتت التجربة أن الوعي الشعبي الوطني هو الأهم في أي مرحلة مفصلية، لا سيما في ظل تزايد الضغوطات الداخلية والخارجية، واستمرار محاولات بعض القوى لفرض واقع سياسي واقتصادي يخدم أجنداتها الخاصة. ويظل الشعب الجنوبي هو الدرع الحصين لمواجهة هذه التحديات، من خلال وعيه بطبيعة المرحلة ومتطلباتها، وتمسكه بمسار استعادة الدولة، ورفضه لكل المشاريع التي تسعى لإضعاف قضيته أو تشتيت جهوده.  

اليوم، يواجه الجنوب تحديات كبرى، في المجال السياسي، وفي الجوانب الاقتصادية والخدمية، حيث تحاول بعض الأطراف اليمنية حوثية وإخوانية استغلال الإعلام في محاولة لضرب وحدة الصف الجنوبي. ورغم كل ذلك، يظل الرهان على وعي الشعب الجنوبي هو العامل الحاسم في إفشال هذه المخططات، من خلال إدراكهم لحجم الاستهداف، ووقوفهم صفاً واحداً خلف قيادتهم السياسية، والعمل معاً لمواجهة الفساد والتحديات الاقتصادية التي فرضتها أطراف لا تريد للجنوب الاستقرار.  

الجنوب بحاجة إلى تكاتف الجهود الشعبية والرسمية، بحيث يكون لكل فرد دور في بناء المستقبل، سواء من خلال العمل الميداني، أو عبر الدور الفاعل في الإعلام، أو بالمساهمة في التصدي لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار. إن مسؤولية استعادة الدولة الجنوبية لا تقع على عاتق القيادة وحدها، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية والصمود، وأن يدركوا أن المرحلة الحالية تتطلب مزيداً من الوعي والصبر والعمل المستمر.  

لقد أثبت الجنوبيون في محطات سابقة قدرتهم على مواجهة التحديات وإفشال المؤامرات التي حيكت ضدهم، وهو ما يجعل استمرار الوعي الشعبي والتلاحم الوطني ضرورة ملحة للحفاظ على ما تحقق من إنجازات. وكما كان الجنوب عبر تاريخه قوياً بشعبه، فإنه اليوم قادر على تجاوز كل العقبات، شريطة أن تستمر الجهود في دعم المشروع الوطني من خلال تولي زمام المبادرة وتحييد أي محاولات تهدف الى تقويضه.

فيديو