تورط قوات المنطقة العسكرية الأولى في الإرهاب وتهريب السلاح للحوثيين

تقارير - منذ 1 شهر

تورط قوات المنطقة العسكرية الأولى في الإرهاب وتهريب السلاح للحوثيين

حضرموت | عين الجنوب

في ظل تصاعد المطالب الشعبية والسياسية بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، تكشف التقارير الميدانية والمصادر الأمنية عن ضلوع تلك القوات في أنشطة غير مشروعة، من بينها التستر على تحركات عناصر إرهابية، وتسهيل عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات لجماعة الحوثي الإرهابية.

حيث شهد وادي حضرموت خلال السنوات الماضية عشرات العمليات الإرهابية التي طالت جنوداً ومدنيين وشخصيات اجتماعية، في ظل وجود عسكري كثيف للمنطقة العسكرية الأولى. ورغم هذه الحوادث المتكررة، لم تسجل المنطقة الأولى أي تدخل فعال أو مداهمات ضد بؤر الإرهاب، ما أثار شبهات حول تغطية تلك الجماعات بدلاً من ملاحقتها، خاصة من تلك الجهات التي تدعي حقوق حضرموت.

في عام 2022، تعرض ضباط أمن في سيئون والقطن لاغتيالات متكررة، وفي كل مرة كانت قوات المنطقة الأولى تلتزم الصمت أو تعلن عن فتح تحقيق، دون نتائج، في وقت كانت فيه المعلومات الأمنية تشير إلى معرفة مسبقة بتحركات الجماعات المنفذة.

تقارير استخباراتية متعددة أشارت إلى أن بعض خطوط تهريب السلاح القادمة من المهرة وشبوة مرورًا بوادي حضرموت، تصل إلى مناطق سيطرة الحوثيين في البيضاء ومأرب عبر طرق فرعية تحظى بحماية ضمنية من ضباط نافذين في المنطقة الأولى.

وفي عام 2023، تم إحباط شحنة كبيرة من المتفجرات في أطراف شبوة، كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر طرق تحت سيطرة المنطقة الأولى. وأكدت مصادر ميدانية أن التحقيقات توقفت بعد ضغوط من قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح، والذي يُتهم بالسيطرة على مفاصل هذه القوات.

تتهم جهات في حضرموت وشخصيات اجتماعية بارزة قوات المنطقة الأولى بأنها تعمل كذراع عسكرية لحزب الإصلاح، وتُستخدم لتمكين أجندات تخدم الحوثيين بشكل غير مباشر. ويذهب البعض إلى أن هذه العلاقة تجاوزت التنسيق السياسي إلى تبادل المصالح، حيث توفر المنطقة الأولى الغطاء للتهريب مقابل بقاء نفوذها.

ورغم المطالبات المتكررة من أبناء حضرموت والسلطة المحلية بنقل هذه القوات من الوادي، إلا أن صمت الحكومة، وكذلك عدم اتخاذ موقف حازم من قبل الاطراف الفاعلة، يطرح علامات استفهام كبيرة لماذا إبقاء هذا الوضع الشاذ.

كما اكد أبناء حضرموت أن المعركة اليوم ليست فقط ضد الحوثي، بل أيضاً ضد المنظومة العسكرية الفاسدة التي مكّنت الإرهاب والتهريب للحوثيين، وأضعفت الجبهة الداخلية.

إبقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت لم يعد فقط خطأ استراتيجي، بل تهديد مباشر للأمن القومي ولجهود مكافحة الإرهاب الحوثي والتهريب على حد سواء. وقد آن الأوان للتحالف ان يفرض حل جذري يُنهي هذه الفوضى، ويسلم الملف الأمني والعسكري لأبناء حضرموت عبر قوات النخبة الحضرمية المؤهلة والمجربة خاصة بعد نجاحها في تحرير المكلا من الخلايا الارهابية وتعزيز استقرار الساحل بشكل ملحوظ.

فيديو