صياد تهامي يحكي عن جلسات التعذيب في سجون إريتريا

تقارير - منذ 2 سنة

صياد تهامي يحكي عن جلسات التعذيب في سجون إريتريا عين الجنوب ـ متابعات [caption id="attachment_4774" align="alignnone" width="300"]صياد تهامي يحكي عن جلسات التعذيب في سجون إريتريا صياد تهامي يحكي عن جلسات التعذيب في سجون إريتريا
[/caption] حينما كان عبدالله قائد جبلي، على متن قارب صغير للصيد رفقة مجموعة من القوارب بالمياه الإقليمية اليمنية، تفاجأوا بدورية تابعة لقوات خفر السواحل الإريترية تحيط بهم. لم تمض سوى ثوان معدودة حتى اقتيدوا جميعاً إلى الدورية وصودرت ممتلكاته من الصيد مع القوارب والمحركات ونقلوا جميعا إلى أحد مراكز الاعتقال المخصصة للصيادين اليمنيين، قبل أن تبدأ جلسات التعذيب اليومية. ورغم بلوغ جبلي الستين من العمر، إلا أن ذلك لم يشفع له، إذ تعرض للضرب المبرح، واجبر على العمل الشاق في محاجر وفي تعبيد طرقات طيلة شهرين قضاهما في المعتقل الإريتري. يقول جبلي لنيوزيمن، بعد أن عاد إلى منزله ضمن 200 صياد أفرجت عنهم السلطات الإريترية بوساطة قبل أيام، إنه تعرض مع زملائه الصيادين لابشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، كما اجبروا على تنفيذ أعمال شاقة في مجال البناء والنظافة. يضيف، إنه مصاب بمرض السكر وكان يتعرض أحياناً لنوبات إغماء بسبب الأعمال الشاقة والتعذيب الذي يتعرض له، إلا أن ذلك لم يكن سببا كافيا لمنحه الأدوية الخاصة، بل إن الجنود الإريتريين ضاعفوا من جرائم التعذيب دون رحمة مع توجيه السباب والالفاظ البذيئة. عشت شهرين لكنهما كانا بمثابة سنوات، يقول جبلي واصفا الوضع الذي واجهه، "تمنيت الموت للخلاص من أعمال التعذيب التي تعرضت لها". حصل جبلي ورفاقه على حريتهم قبل نحو أسبوع ضمن 200 صياد أفرجت عنهم السلطات الاريترية ضمن وساطة قادها السفير اليمني في اسمرة.

[عين الجنوب]

فيديو