منظور دولي :‏تصاعد التهديدات الحوثية يدفع السعودية والإمارات لإعادة تقييم استراتيجيات الردع الإقليمي

دراسات وتحليلات - منذ 17 يوم

#متابعات| عين الجنوب-سوث24

قال تحليل نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، للكاتب سيث جيه فرانتزمان، إن "دول الخليج تراقب التطورات في المنطقة عن كثب، ويطرح البعض تساؤلات حول كيفية مواجهة الولايات المتحدة لإيران في حال نشوب صراع جوي، إذا كانت عاجزة عن تحييد الحوثيين".

وأضاف التحليل أن "استمرار الحوثيين، المدعومين من إيران، في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية، دفع المملكة العربية السعودية إلى السعي للحصول على مزيد من الأسلحة لمواجهة التهديدات الإقليمية".

وأشار إلى أن "التقارير الأخيرة تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم بيع صواريخ جو-جو للمملكة العربية السعودية، وقد تكون هذه الصفقة مجرد بداية لسلسلة من صفقات الأسلحة الجديدة، في ظل متابعة المملكة الدقيقة لتحركات الحوثيين، وسعيها لاستخلاص الدروس من الصراع".

واعتبر أن "الصراع الذي يضم إسرائيل والحوثيين والولايات المتحدة يؤثر على نطاق أوسع في الشرق الأوسط، وله تبعات على السياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة".

وأوضح التحليل أن "هذه التطورات تحمل دلالات مهمة بالنسبة للولايات المتحدة، إذ استخدمت السعودية طائرات وأنظمة تسليحية أمريكية الصنع خلال حملتها العسكرية. ورغم المصالحة السعودية-الإيرانية التي بدأت عام 2023، فإن الرياض لا تزال تسعى لتحديث قواتها المسلحة تحسبًا لأي تهديدات إيرانية أو إقليمية محتملة".

ولفت إلى أن "الإمارات أبرزت التصعيد الحوثي ضد إسرائيل، حيث سلطت وسائل إعلام إماراتية الضوء على هجمات الحوثيين، واعتبرتها مؤشرًا على تصعيد الهجمات التي تنفذها الميليشيا اليمنية ضد أهداف إسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة".

وأردف التحليل أن "الوقائع تشير إلى أن الضربات الجوية وحدها قد لا تكون كافية لهزيمة الحوثيين أو ردعهم. إذ كانت إسرائيل قد شنت ضربات جوية ضد الحوثيين في عام 2024، لكنها لم تحقق نتائج تُذكر".

وأضاف أن "الضربات غالبًا ما تستهدف نفس المناطق مرارًا، منها ميناء رأس عيسى، الذي أُشير إلى استهدافه ضمن الضربات الأخيرة. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الحوثيين يمنعون السفن من مغادرته، لاستخدامها كرهائن للحد من استمرار الضربات الجوية".

فيديو