قناة عدن المستقلة نموذجاً للإعلام الجنوبي والوطني الناجح والشامخ

تقارير - منذ 1 شهر

عين الجنوب | تقرير - خاص

الحرب على الجنوب تجاوزت ميادين المواجهة العسكرية أو السياسية، لتشمل ساحة أكثر خطورة، وهي ساحة الوعي والإعلام. في هذه الساحة، يخوض الإعلام الجنوبي معركة وجودية تتجاوز مجرد التغطية الإخبارية، لتصبح مواجهة يومية ضد ماكينة تضليل ضخمة تموَّل وتُدار من قِبل قوى الشمال المعادية لحق شعب الجنوب ومشروعه الوطني، حيث تسعى إلى تشويه الحقائق، وتغييب صوت اي جنوبي، وتحريف الوعي العام.

في قلب هذه المعركة، تقف قناة عدن المستقلة، كصوت مقاومة وذاكرة شعبية، تجسد التطلعات الجنوبية الشعبية وتفضح الأكاذيب التي يروجها إعلام الخصوم. ومع كل تقدم تحققه هذه القناة في استعادة خطاب وطني حر ومسؤول، تتزايد وتيرة الهجمات التي تستهدفها بشكل ممنهج، سواء من خلال حملات التشويه، أو محاولات اختراق الساحة الإعلامية برسائل مشوشة ومضللة.

لقد أصبحت قناة عدن المستقلة بمثابة رأس الحربة في المعركة الإعلامية، لا تعتمد على إمكانيات مالية ضخمة، بل على رؤية وطنية صادقة، وعزيمة فريق إعلامي يعمل في ظروف محدودة، مدفوعاً بالإيمان بعدالة قضية شعب الجنوب وواجب نقل صوته الى العالم. قناتنا الوطنية استطاعت، بصوتها الجريء وطرحها العميق، أن تخلق حالة إعلامية مغايرة تتجاوز النمط الذي يحاول الاعداء فرضه، رافعة بذلك مستوى الوعي الجنوبي امام هذه الحملات الخبيثة ضد كل ما هو جنوبي.

ما تواجهه قناة عدن المستقلة يعتبر استهدافاً سياسياً وأمنياً متعمداً و منهجاً، تقوده أجهزة إعلام الشمال ومنصات ممولة وموجهة تسعى إلى تشويه أي منجز جنوبي حر يعبر عن الجنوب وشعبه وقضيته. وفي إطار هذا الاستهداف، تُستخدم استراتيجيات مدروسة، لابد من التنبيه عليها تتمثل في اغراق الفضاء الرقمي بأخبار مضللة ومقالات هجومية تستهدف شخصيات إعلامية جنوبية وطنية بارزة، وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالعزيز الشيخ، رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، في محاولة لعزل القيادة الإعلامية وضربها أمام الشعب الجنوبي العظيم والواعي. مثلتها إنشاء حسابات وهمية ومنصات مشبوهة تنشر خطاباً مضللاً، منها ما يحاكي لغة الجنوب لكسب التعاطف، ثم يستخدم ذلك كمنصة لنشر الشائعات وتشويه الادوار، في محاولة مفضوحة لخلق فجوات داخلية بين مكونات الإعلام الجنوبي، وإشاعة الخلافات لتقويض وحدة الصف الإعلامي وضرب ثقة الجمهور به وهي حيلة إعلامية قديمة تسعى إلى صناعة وعي سلبي موجه يُغفل الجهود المبذولة رغم قلة الموارد، ويُصور الإعلام الجنوبي بصورة مشوهه.

لكن رغم كل هذه الاستهدافات الخبيثة، أثبتت قناة عدن المستقلة أنها منصة إعلامية وطنية جنوبية خالصة، تخوض المواجهة بمهنية عالية، مدافعة عن حقوق شعب الجنوب وقضيته العادلة، كاشفة زيف الحملات الإعلامية، ومتقدمة على الأعداء بمصداقية الطرح والتزامها الوطني، بجانب كوادر الإعلام الجنوبي، الذين يمثلون جنوداً في معركة الوعي، حراساً للذاكرة الجمعية، ومهندسين لبناء خطاب جنوبي حر ومسؤول مستند إلى الثوابت الوطنية للشعب الجنوبي التي لا تقبل المساومة.

إن الوقوف والدفاع عن قناة عدن المستقلة هو واجب كل جنوبي، فهي صوت شعب قرر أن يحمي مستقبله بإعلامه الحر ضد التضليل والتشويه، وضد محاولات الاستهداف وكسر الارادة والإقصاء والتحريف الممنهج لاي منجز جنوبي خاصة مؤسساته الاعلامية الشامخة.

وعليه، فإن ما تتعرض له قناة عدن المستقلة ومنظومة الإعلام الجنوبي بأكملها يتطلب وعياً منقطع النظير ودعماً مضاعفاً من شعبنا الجنوبي وقيادته، ومن كل من يؤمن أن المعركة الحقيقية تبدأ من الكلمة، وأن من يربح معركة الوعي، يربح المستقبل.

فيديو