الآرية الحديثة والنظام الغربي، صراعات عبثية ومصالح متطرفة.

تقارير - منذ 15 يوم

عين الجنوب | تحليل - خاص

رغم الايمان بالمصالح وانعكاساتها على سلوك الأمم، لكن هناك مصالح متطرفة، فما يحصل في العالم، خاصة الشرق الاوسط، هو اسلوب غربي مدروس، الغرب بطريقة النكران للإنسان، يتسلل، من داخل الشعوب، ويضرب من الظل، ويستخدم الوكلاء كي يستنزف الأمم إلى أن تنهار من شدة الارهاق، وهذا نهج قديم بدأ يتكشف، فالغرب نظام يمارس هيمنته عبر الظلام، لا الغزو، عبر الترهيب لا الحوار، يصنع سقوط أمة عبر ادواته، ومرتزقته.

دول الجنوب العالمي، في مشهد المنتظر، تكرر نفس العزلة عن قراءه المشهد، في شكل من أشكال الجمود، حيث يظن ان الصراعات المرتكبة امر لا يمكن السيطرة عليه، الصراعات وان بدت منفصلة، لكنها حقيقة مترابطة اكثر مما تتخيله روسيا والصين ودول اسيان والشرق الأوسط، واذا لم يتم الوقوف الحازم النابع من مسؤولية جمعية تجاه شعوب العالم الحرة فلا نستبعد يوماً ينادي احدهم الا اكلت يوم اكل الثور الابيض.

مشكلة الغرب مع دول الجنوب العالمي، هو وقوفها على رجليها، فهو يريد عبيداً لا شركاء، الخبز مقابل القيد الناعم، في أوكرانيا اضحت لعبه الحرب المكشوفه لاضعاف روسيا نهجاً، تايوان تنتظر إشارة غربية لإشعال فتيل الصراع مع الصين، السلام في قاموس الغرب هو ما تطرحه العقلية المستعلية والتي لا تختلف عن الشعور الآري، لكن مع اختلاف بين طبيعته الظاهرة والمبطنه.

لن يتوزان العالم إلا عندما يقف الجميع ضد الامان الذي يشعر به الطرف الذي يمارس هذا العبث في اي مكان، هذا لا يعني الاعتداء بل كسر حلقة الظل التي روج لها من يقتات على دماء الشعوب تحت شعارات السلام.

العالم يطالب وبشدة شديدة بـ النظام المتعدد الأقطاب، آسيا والشرق الاوسط وافريقيا والشعوب الحرة لا بد ان يكونوا محور اساسي للسياسة العالمية، بريكس لا بد ان تلعب دور حامي لمصالح دول الجنوب العالمي وصانعه سياساته، خاصة في ظل عالم تسرق فيه الأنفاس، وتنتهك المعاهدات وخصوصيات الدول، وتبرز المقابر الجماعية على شعوب المنطقة من روس الكيفية الى ميانمار والكونغو الى فلسطين وانتهاء بالدول اللاتينية.

الكسندر ميندروفا، نسخة معدلة.

فيديو