الحوثي.. اتفاق أمريكي إسرائيلي على انتزاع آخر مخالب طهران

تقارير - منذ 5 ساعات

عين الجنوب|| متابعات

عقب الإعلان عن وقف اطلاق النار بين إسرائيل وإيران والخسائر الفادحة التي تكبدتها الأخيرة في المواجهة، كشفت تصريحات لمسئولين في إسرائيل وامريكا عن عمليات مرتقبة ضد مليشيا الحوثي في اليمن.

وفي خطابه عقب وقف اطلاق النار، أعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل حققت انتصاراً تاريخيا على إيران.

وفي حين أكد نتنياهو " تدمير الكثير من منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى تدمير عشرات المصانع العسكرية ، تحدث في خطابه عن ضرورة استكمال الحملة الإسرائيلية "على المحور الإيراني".

ما قاله نتنياهو اوضحه وزير دفاعه يسرائيل كاتس، في تصريحات له كشف فيها نية تل أبيب لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في المنطقة ، مستغلة الزخم الذي احدثه هجومها على إيران.

وقال كاتس في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" بأن إسرائيل ستتعامل مع جماعة الحوثي في اليمن بنفس الحزم الذي واجهت به إيران.

مؤكداً أنه أصدر تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بوضع خطة عملياتية للتعامل مع التهديدات الحوثية، بما في ذلك استهداف صنعاء.

هذه التصريحات الإسرائيلية تزامنت مع موقف امريكي متطابق، عبر عنه الجنرال ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي في جلسة استماع بمجلس النواب.

حيث قال الجنرال الأمريكي بإن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ستُشكل على الأرجح مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل، حتى بعد توصل واشنطن والجماعة إلى اتفاق الشهر الماضي أنهى حملة جوية أمريكية ضدها.

الجنرال ألكسوس غرينكويش المرشح لتولي مسؤولية القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي، قال في حديثه:"من المُرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلة مستمرة.. سنواجهها مجددا في المستقبل".

الحديث الأمريكي الإسرائيلي عن مواجهة مرتقبة ضد مليشيا الحوثي في اليمن، يُضاعف من المأزق العسكري والسياسي الذي تعيشه المليشيا في التعامل مع التداعيات للهزيمة القاسية التي تعرضت لها طهران في الهجوم الإسرائيلي الذي اطلق عليه اسم عملية "الأسد الصاعد".

الهزيمة التي لحقت بطهران، تجسدت في جوانب عديدة ابرزها حجم الاختراق الاستخباري الكبير الذي تعرض له النظام الإيراني من قبل إسرائيل، والانكشاف العسكري أمام الهجمات الإسرائيلية وبعدها الامريكية والتي هاجمت العشرات من المواقع النووية والعسكرية في داخل ايران دون أي ردع او تصدي.

هذا الانكشاف الاستخباري والعسكري مثل صدمة للنظام الإيراني ولحلفائه واذرعه وعلى رأسهم مليشيا الحوثي في اليمن، وتجلى ذلك بتجميدها للهجمات الصاروخية التي كانت تشنها بشكل يومي نحو إسرائيل، حيث أعلنت المليشيا عن شن هجوم واحد فقط طيلة الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي استمر لـ 12 يوماً.

كما أن المليشيا لم تنفذ تهديدها الذي كانت قد أطلقته باستهداف القطع البحرية الأمريكية إذا شنت واشنطن هجوماً جوياً على إيران، ويبدو أن المليشيا فوجئت أيضاً بقبول طهران بوقف الهجمات بينها وبين إسرائيل.

ورغم ان المليشيا الحوثية سارعت عقب ذلك إلى تأكيد عودتها لمهاجمة إسرائيل والتهديد ايضاً بإمكانية معاودة استهداف السفن الحربية الأمريكية، إلا أن مشهد ما بعد عملية "الأسد الصاعد" والخسائر التي لحقت بإيران، يُثير التساؤلات حول قدرة المليشيا في العودة للتصعيد منفردة وتحمل تبعات ذلك.

فيديو