عودة الرئيس الزُبيدي الى العاصمة عدن، وآفاق التعافي الاقتصادي

اقتصاد - منذ 3 ساعات

عين الجنوب | تقرير - خاص

منذ عودته إلى العاصمة عدن، أطلق الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حزمة من الخطوات التصحيحية التي تعكس جديته في معالجة الملفات الحيوية التي تلامس حياة المواطنين، وفي مقدمتها:

استقرار في سعر صرف العملة: لطالما شكل تدهور العملة المحلية الثقل الاكبر على معيشة المواطنين، بوادر تثبيت العملة تمثلت في اجراءات ضبط محلات الصرافة، التي استثمرت المضاربات غير القانونية مما ادى الى ظهور شبكات مضاربة، كما أن توجيهات الرئيس القائد الزُبيدي واجتماعاته مع مسؤوليين في البنك المركزي في العاصمة يشير الى نموذج جديد لآليات تفتح سبل لتطوير سياسات البنك النقدية وتعزيز الرقابة المالية والذي يتواءم مع استراتيجيات التخطيط المالي بعيد المدى، فإصلاح المنظومة المالية تنعكس ايجاباً على استقرار السوق والتنظيم المالي، ويأتي ذلك بالتزامن مع تفعيل المؤسسات الجنوبية، وهو ما مثله زيارات الرئيس الزُبيدي الى مصافي عدن واجتماعه بمسؤولي الشركة ومنحها رخصة للعمل ضمن إطار المنطقة الحرة، من أجل اعادة تشغيلها بإعتبارها رافداً اقتصادياً جنوبياً لا بد أن تستعيد دورها الريادي. جهود الرئيس القائد الزُبيدي في عودة نشاط المصفاه، والحوكمة المالية ينعكس ايضاً على المؤسسات الخدمية والمنشئات الاقتصادية والاعمال التجارية التي تعزز حركة السوق وضمان سلاسل الامداد.

كما ان اعلان الرئيس القائد الزُبيدي عن مؤتمر للإستثمار في العاصمة عدن، امر بالغ الاهمية، لما يشكله من إطار جنوبي فاعل في سبيل جذب الاستثمارات في القطاعات الحيوية.

التكامل الاقليمي والدولي عبر مؤتمرات اقتصادية تشكل حلقة وصل بين الجنوب كبيئة تسعى للإندماج متعدد القطاعات والشركاء، والذي بدوره يشكل ارضيه صلبة لبناء اقتصاد جنوبي فاعل.

عودة الرئيس القائد الزُبيدي لم تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط بل شكلت نقله في التنظيم العسكري والامني، بدءاً من إجتماعات الرئيس مع القيادات الجنوبية الامنية والعسكرية وانتهاءاً بدعم جهود تثبيت الامن والاستقرار.

الامن والاستقرار ركيزة أساسية لاستقرار القطاعات الاخرى، جهود القوات الأمنية الجنوبية بدعم مباشر من الرئيس القائد الزُبيدي كانت ولا زالت الحصن المنيع لمواجهه المخاطر المتعلقة بالامن المجتمعي والقومي.

عودة الرئيس القائد الزُبيدي حملت مضامين مرحلة جديدة من العمل التنموي والتكامل الأمني الذي يخدم الشعب الجنوبي وتطلعاته نحو النمو والاستقرار. خاصة في ظل التطورات والاحداث التي شهدها شعب الجنوب في الفترة الاخيرة.

وفي هذا السياق المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد الزُبيدي يأخذ زمام المبادرة على الارض، نحو اعادة البناء والاستقرار واستعادة القرار الاقتصادي الجنوبي.

الرئيس القائد الزُبيدي بهذه المبادرات يخطط لمستقبل اقتصادي مستقر، يقوم على رؤية شاملة لإستعادة وتفعيل المؤسسات، واستنهاض الموارد، والمكتسبات الوطنية، في مسار واضح نحو بناء دولة الجنوب المستقلة.

إن ما تحقق في الفترة الأخيرة رغم تحديات الواقع، يؤكد أن اخذ زمام المبادرة ضرورة وطنية، وأن الإرادة السياسية قادرة على تجاوز المحن إذا ما اقترنت بالإرادة الشعبية والعمل الجماعي.

فيديو