إرهاب العسكرية الأولى.. قمع ممنهج وعدوان جبان على المتظاهرين العزّل:

تقارير - منذ 5 ساعات

حضرموت عين الجنوب|| خاص

 في مشهد يؤكد سقوط ما تبقى من أقنعة "الشرعية" الزائفة، ويكشف عن الوجه القبيح لإرهاب الاحتلال الممنهج الذي تمارسه قوى الاحتلال اليمني، ارتكبت المنطقة العسكرية الأولى في سيئون جريمة جديدة بحق أبناء حضرموت الأحرار، حيث أقدمت هذه القوات الغازية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني على قمع المتظاهرين السلميين بوحشية دموية واعتداءات همجية لم تُراعِ حرمة الدم ولا قداسة الحقوق.

خرج أبناء حضرموت في تظاهرات سلمية حضارية، يطالبون بحقوقهم المشروعة، وينادون برحيل الاحتلال اليمني الجاثم على صدورهم، فإذا بالرصاص يُستقبلهم، وبقنابل الغاز يُحاصرون، وبالعصي والهراوات يُداسون، وكأنهم أعداءٌ في ساحة حرب، لا مواطنون أحرار يمارسون أبسط حقوقهم التي كفلها القانون والدستور والشرائع كافة.

ما حدث في سيئون ليس مجرد "تجاوز فردي"، ولا "تصرف غير مسؤول"، بل هو فعل إرهابي منظم، وسياسة قمع ممنهجة تتبعها المنطقة العسكرية الأولى التي تحولت من تشكيل عسكري إلى مليشيا حزبية مسلّحة تابعة للإخوان، تفتك بالشعب وتخنق صوته وتعتقل إرادته. إنها ليست "منطقة عسكرية"، بل معسكر للإذلال والاستعباد، وسوطٌ مسموم في يد الاحتلال اليمني لضرب تطلعات أبناء حضرموت في التحرر والانعتاق.

هذه الاعمال التي ترتكبها قوات المنطقة الأولى بحق أبناء حضرموت لا تسقط بالتقادم، ولن تمر دون حساب. فلكل فعلٍ ثمن، ولكل طاغية نهاية. والشعب الذي خرج أعزلاً ، لكنه شامخاً ، لا يُهزم بقوة السلاح ولا يُرهَب بزخّات الرصاص، بل يزداد عزيمة، ويزداد صموداً ، ويزداد غضباً .

إننا أمام احتلال عسكري متكامل الأركان، يدّعي الانتماء إلى الدولة بينما يمارس الإرهاب باسمها، ويتغطى خلف رايات الشرعية ليُمعن في القتل والتنكيل والنهب والتجويع، وكل من يحمي هذه المنطقة ويبرر جرائمها هو شريك مباشر يخدم الحوثي، سواء كان في مأرب أو الدوحة أو مسقط أو صنعاء .

لن يهدأ لأبناء حضرموت بال، ولن تنام لهم عين، حتى يُقتلع آخر جندي محتل من سيئون، وحتى تتحرر الأرض من رجس الإخوان وفلول الاحتلال اليمني. فدماء الأحرار التي سالت، والوجوه التي ضُربت، والهتافات التي خُنقت، كلها أمانة في أعناقنا، وكلها تدق نواقيس الثورة القادمة.

ليعلم العالم أن ما يحدث في سيئون اليوم هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وجريمة موثقة ضد المدنيين العزّل، تمارسها عصابة عسكرية تدّعي السيادة، لكنها مجرد أداة رخيصة لقوى النفوذ والاستعمار، وستكتب حضرموت بصوتها العالي: ارحلوا... فالأرض ليست أرضكم، والسيادة ليست سيادتكم، والناس ليسوا عبيداً في مزارع الإخوان !

فيديو