لا تنخدعوا بمسرحية الملالي: المفاوضات وهمٌ والمماطلة إضاعة وقت

السياسة - منذ ساعتان

عين الجنوب|| متابعات:
في تصريح جديد، حاول وزير خارجية نظام الملالي، عباس عراقجي، أن يُظهر طهران بمظهر "الباحث عن السلام" مدعياً أنّ إيران مستعدة للدخول في برامج جديدة لـ"بناء الثقة"، شرط رفع العقوبات وإنهاء ما وصفه بـ"التهديدات". لكنه تجاهل الحقيقة الأساسية: هذا النظام هو من دمّر الثقة منذ عقود عبر إخفاء أنشطته النووية، تصدير الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول.

عراقجي زعم أنّ النظام "لم يغادر طاولة المفاوضات" وأنّ برنامجه النووي "سلمي"، بل أضاف أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أكد أنّ طهران لا تسعى إلى السلاح النووي. لكنّ الوقائع على الأرض تكشف العكس: استمرار تخصيب اليورانيوم بدرجات محظورة، ورفض التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإصرار النظام على المراوغة بعد كل اتفاق.

الأخطر أنّ النظام يحاول تصوير آلية الزناد وكأنّها مجرّد "أجواء نفسية"، بينما يعرف الجميع أنّ إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن تعني عودة النظام إلى تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

إنّ هذه التصريحات ليست سوى حلقة جديدة من مسلسل التضليل الذي يمارسه النظام لكسب الوقت، فيما يواصل قمع الشعب الإيراني، وتوسيع تدخلاته في المنطقة، والسعي وراء القنبلة النووية. والتجربة أثبتت أنّ المماطلة مع الملالي لا تجلب سوى الكوارث، وأنّ الرهان على تغيّر سلوك هذا النظام سراب.

ومن هنا تبرز أهمية التظاهرة الكبرى التي سيُنظّمها عشرات الآلاف من الإيرانيين وأنصار الحرية في بروكسل يوم 6 سبتمبر. هذه التظاهرة ليست مجرد تجمع، بل صرخة في وجه سياسة المساومة، ورسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنّ الحل ليس في إضاعة الوقت مع الملالي، بل في دعم الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة من أجل مستقبل ديمقراطي وآمن لإيران والمنطقة.

فيديو