الربيع العربي... حين تحوّل الحلم إلى كابوس وكرمان إلى رمز للمتاجرة بالوطن

تقارير - منذ 4 أيام

توكل كرمان: معول هدم للشعوب العربية
الربيع العربي... حين تحوّل الحلم إلى كابوس وكرمان إلى رمز للمتاجرة بالوطن 

من شعار التغيير إلى تدمير الأوطان: حكاية توكل كرمان والإخوان

عدن ،عين الجنوب || خاص:

لم تنسَ شعوبنا العربية بعد ما خلّفته ثورات ما سُمِّي بـ«الربيع العربي» من دمارٍ وخرابٍ طال البنية التحتية والاقتصاد والمجتمع في دولٍ مثل ليبيا وتونس وسوريا واليمن.
فبينما كانت الشعوب تحلم بحياةٍ كريمةٍ ومستقبلٍ سياسيٍّ مشرق، تحوّل الحلم إلى كابوسٍ مرعبٍ من الحروب والفقر والمجاعات والتشرّد.

حركة الإخوان وسرقة أحلام الشعوب

كانت حركة الإخوان المسلمين أول من أشعل فتيل تلك الثورات، ثم سارعت إلى سرقة أحلام الناس وآمالهم بالتغيير. فبدلًا من تحقيق العدالة والكرامة، تحوّل النضال إلى تجارةٍ سياسيةٍ واقتصادية، نهبت باسم الحرية والعدالة مليارات الدولارات من خيرات الشعوب.
توزّع قادة الإخوان بين دول الشتات، يعيشون في القصور والفنادق الفاخرة، بينما تئنّ أوطانهم تحت وطأة الفقر والدمار.

توكل كرمان... من شعارات الثورة إلى رفاهية الخارج

توكل كرمان، التي ملأت الساحات صخبًا بشعارات الحرية والنضال، تحوّلت إلى نموذجٍ صارخٍ للمتاجرة بأحلام الشعوب. فقد باعت الوهم في أسواق السياسة، ثم غادرت بلدًا منهوبًا ومدمَّرًا لتعيش في بحبوحةٍ من العيش، مُنعَّمةً بالحرير والديباج، فيما يعيش أبناء وطنها على الحصير، بلا طعامٍ ولا دواءٍ ولا كساء.

لقد استفادت كرمان وحزبها الإخواني من «الربيع العربي» أكثر من أي جهةٍ أخرى، وحوّلوا شعار «التغيير» إلى وسيلةٍ لجمع الأموال والاستثمار في الخارج، بينما شعوبهم تفترش الأرض وتلتحف السماء.

الجنوب حر... والإخوان في نعيقٍ مستمر

لم يتوقف إعلام الإخوان الموجَّه يومًا عن مهاجمة الجنوب اليمني، الذي انتزع حريته بإرادة أبنائه، ورفض الوصاية الفكرية والسياسية من جماعات الخراب.
فبينما ترك الإخوان الشمال مختطفًا بيد الحوثي، وجّهوا سهامهم نحو الجنوب وكأنهم يبحثون عن عدوٍّ يتلقّى فشلهم، في مشهدٍ عبثيٍّ لا يخلو من الطرافة.

كرمان تدعو لربيعٍ جديد... وتواصل العبث

واليوم، بعد كل هذا الخراب، تطلّ توكل كرمان مجددًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيةً إلى «ربيعٍ عربي جديد» في المغرب العربي، وكأنها لم تشبع بعد من تدمير الأوطان وتشريد الشعوب.
لقد أدمنت هذه المرأة — كما يبدو — لعب دور الهادم، لا الباني، في كل مشروعٍ عربيٍّ نحو الاستقرار، تمارس دور الشيطان الذي أغوى آدم، لتُخرج الأوطان من جنّتها إلى جحيمٍ لا ينتهي.

لم تستفد من هذا «الربيع العبري» — كما يسميه البعض — سوى جماعة الإخوان وأذرعها الإعلامية والسياسية.
أما الشعوب، فدفعت الثمن من دمها وأمنها وكرامتها.
اسمع كلامك أصدقك، أشوف أفعالك أستغرب»
وصدق المثل القائل:

«اسمع كلامك أصدقك، أشوف أفعالك أستغرب»
وصدق أيضًا: مصائب قوم عند قوم فوائد.

فيديو