الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.. دبلوماسية جنوبية تعيد تشكيل المشهد وتفرض حضوراً دولياً متنامياً

تقارير - منذ 1 يوم

تقرير خاص- عين الجنوب:

 التحركات الدبلوماسية والسياسية للرئيس القائد عيدروس الزبيدي حضور جنوبي يتجاوز الحدود

أولاً. الزبيدي وصناعة الحضور السياسي الجنوبي

برز الرئيس عيدروس الزبيدي في السنوات الأخيرة كأحد أبرز الفاعلين السياسيين في المشهد اليمني والإقليمي من خلال قيادة متوازنة تجمع بين الحسم الميداني والرؤية السياسية الواضحة استطاع الزبيدي أن يحول المجلس الانتقالي الجنوبي من كيان محلي محدود التأثير إلى قوة سياسية ذات حضور إقليمي ودولي معتبر عبر شبكة تحركات دبلوماسية مدروسة تستهدف تعزيز الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية شعب يسعى لتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة

ثانيا. الانطلاق نحو الدبلوماسية الدولية زيارة الولايات المتحدة الأمريكية
مثلت زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية نقطة تحول محورية في مسار الحضور الدولي للقضية الجنوبية فقد جاءت الزيارة في توقيت حساس تشهد فيه الأزمة اليمنية تعقيدات متعددة لتؤكد أن الجنوب لم يعد هامشا في المعادلة السياسية ركز الزبيدي خلال زيارته على توضيح الموقف الجنوبي أمام صناع القرار الأمريكيين وشرح الرؤية الواقعية للمجلس الانتقالي نحو سلام شامل وعادل يضمن إشراك الجنوب كطرف أساسي في أي مفاوضات مستقبلية تخللت الزيارة لقاءات مكثفة مع مسؤولين وخبراء في السياسة الخارجية الأمريكية ومراكز بحثية متخصصة في شؤون الشرق الأوسط حيث قدم الزبيدي مقترحات عملية للحل السياسي مؤكدا التزام المجلس بالوسائل السلمية والدبلوماسية لتحقيق تطلعات شعب الجنوب

ثالثا. تعزيز العلاقات مع بريطانيا الحضور السياسي المتنامي في أوروبا
في بريطانيا واصل الرئيس الزبيدي نشاطه الدبلوماسي بلقاء مسؤولين وخبراء بريطانيين عارضا صورة دقيقة عن الواقع في الجنوب وموقف المجلس من مجمل التطورات أبدى الجانب البريطاني اهتماما خاصا بتلك التحركات واعتبرها تطورا إيجابيا يعكس الجدية السياسية للمجلس الانتقالي وقدرته على تمثيل قضية الجنوب على نحو متزن ومسؤول عمل الزبيدي على ترسيخ العلاقات مع الدوائر السياسية البريطانية وبناء شراكات مع مؤسسات بحثية وأكاديمية تهتم بالسياسات الإقليمية في خطوة تؤكد توجهه نحو دبلوماسية فكرية ومؤسساتية طويلة المدى

رابعا. التحركات الإقليمية توازن استراتيجي مع دول الخليج العربي
لم تقتصر التحركات الدبلوماسية للرئيس الزبيدي على الغرب بل شملت دول الخليج العربي وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ركز الزبيدي في هذا الإطار على تفعيل الدور الجنوبي في الملفات الأمنية والاقتصادية المشتركة وعلى طرح رؤية تضمن استقرار المنطقة وتنسجم مع جهود التحالف العربي في مكافحة الإرهاب وحماية خطوط الملاحة الدولية نجح من خلال هذا المسار في خلق توازن سياسي جديد يقوم على التعاون الاستراتيجي دون التفريط بالقرار الجنوبي المستقل وهو ما عزز موقع المجلس الانتقالي كشريك موثوق في معادلة الأمن الإقليمي

خامسا. البعد الفكري والمؤسسي للتحركات الدبلوماسية
إحدى نقاط القوة في تحركات الرئيس الزبيدي تمثلت في توسيع دائرة العمل الدبلوماسي لتشمل النخب الفكرية ومراكز الدراسات الدولية عقد خلال زيارته للولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة من اللقاءات مع مراكز بحثية مرموقة ناقش فيها مستقبل الجنوب في ظل التحولات الإقليمية وآليات بناء السلام المستدام في اليمن هذا النوع من التواصل الفكري يعكس إدراك الزبيدي لأهمية القوة الناعمة في دعم المواقف السياسية ويمنح المجلس الانتقالي أدوات إضافية للتأثير في الرأي العام الدولي وصناع القرار

سادسا. القضية الجنوبية على الطاولة الدولية
من خلال هذه التحركات استطاع الزبيدي أن ينقل القضية الجنوبية من إطارها المحلي إلى الفضاء الدولي حيث باتت جزءا من النقاشات الجادة داخل الأمم المتحدة والبرلمانات الغربية أصبحت الأصوات الدولية تتعامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي كشريك سياسي لا يمكن تجاوزه وليس مجرد طرف محلي وهو تحول استراتيجي أسهم في إعادة صياغة المشهد اليمني على أسس أكثر واقعية وعدلا

سابعا. نتائج التحركات الاعتراف والدعم السياسي المتصاعد
أثمرت التحركات الدبلوماسية للرئيس الزبيدي عن رفع مستوى الوعي الدولي بالقضية الجنوبية وكسب تعاطف سياسي متزايد مع مطالب أبناء الجنوب كما فتحت آفاقا لشراكات استراتيجية مع مؤسسات دولية تعنى بالتنمية والاستقرار الأمر الذي يعزز فرص الجنوب في الحصول على الدعم السياسي والاقتصادي في المراحل القادمة هذه النتائج تؤكد نجاح الرئيس الزبيدي في توظيف الدبلوماسية بكفاءة عالية لتحقيق مكتسبات سياسية مستدامة وتثبيت موقع الجنوب كلاعب رئيسي في أي تسوية مستقبلية للأزمة اليمنية

ثامناً: الجنوب شريك في مستقبل الحل السياسي 

خلال لقاءاته ومشاركاته شدد الزبيدي على أن الجنوب ليس موضوعا جانبيا في الأزمة اليمنية بل طرفا أصيلا في الحل أكد أن تجاهل تطلعات شعب الجنوب لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وأن إدماج الكيان الجنوبي في العملية السياسية هو الطريق الوحيد لتحقيق استقرار حقيقي في اليمن والمنطقة هذا الموقف جعل من المجلس الانتقالي الجنوبي مركز ثقل سياسي في مشاورات الحل وجعل حضوره الدولي يتعزز كصوت يمثل تطلعات ملايين الجنوبيين.

فيديو