الضالع في ذكرى ثورة أكتوبر.. صوت الجنوب الصاخب ضد المؤامرات

تقارير - منذ 3 ساعات

عين الجنوب|| متابعات:
يستعد الجنوب للاحتفاء بالذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الثورة التي أطلقت شرارة الحرية في وجه الاستعمار، وأسست لمسار وطني تحرري لا يزال الجنوبيون يسيرون على نهجه حتى اليوم.

تحل هذه الذكرى العظيمة هذا العام في لحظة تاريخية تتجدد فيها روح الثورة في ميادين الضالع، البوابة الجنوبية التي سطرت بدماء أبنائها ملاحم النصر والصمود.

تتجه الأنظار نحو محافظة الضالع التي ستحتضن الفعالية المركزية لثورة 14 أكتوبر، تجسيدًا لمكانتها الرمزية كحاضنة للثوار ومركز لانطلاق المقاومة الجنوبية في مختلف المراحل.

فالضالع التي شكلت جدار الصد الأول أمام قوى الغزو والإرهاب، تواصل اليوم أداء دورها الوطني كمنارة للوحدة الجنوبية، ومركز إشعاع وطني يجتمع فيه أبناء الجنوب من مختلف المحافظات لتجديد العهد والولاء لقضيتهم العادلة.

الدعوة التي وجهها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى كافة أبناء الجنوب للمشاركة الفاعلة في الاحتفال، تمثل نداءً وطنيًا جامعًا لتوحيد الصفوف، وتأكيد الالتفاف حول القيادة الجنوبية في مرحلة حساسة تتطلب حضورًا شعبيًا واسعًا يعكس وحدة الإرادة والمصير.

ويُنتظر أن يشهد هذا الحدث الجماهيري الكبير احتشادًا غير مسبوق في محافظتي الضالع وحضرموت، تعبيرًا عن وفاء الجنوبيين لثورتهم وتاريخهم، وتأكيدًا أن الجنوب، برغم التحديات، يقف صفًا واحدًا خلف مشروعه الوطني في استعادة دولته وبناء مؤسساته المستقلة.

الحشد الجماهيري نحو الضالع لا يمثل مجرد فعالية احتفالية، بل هو رسالة سياسية وشعبية قوية بأن الجنوب حيٌّ في إرادته، موحد في توجهه، ثابت في مواقفه، وأن قضية الاستقلال باتت أكثر رسوخًا في وعي الأجيال.

فكل صوت يهتف من ميادين الضالع وحضرموت سيعيد إلى الأذهان روح ثورة أكتوبر التي أسقطت الاستعمار، ويؤكد أن مسيرة التحرر لم تتوقف، بل تجددت اليوم بروح أقوى وإصرار أعمق.

وبهذا النحو، يبرهن أبناء الجنوب أن الضالع ستظل بوابة النصر الجنوبي، ومهد البطولة، ومنطلق الإرادة التي لا تنكسر، حتى يتحقق الهدف الأسمى الذي استشهد من أجله الأحرار وهو حلم استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

فيديو