دعم الإمارات للجنوب.. شراكة استراتيجية تعيد الأمل وتكرس الاستقرار

تقارير - منذ 4 ساعات

عين الجنوب - رأي المشهد العربي
يواصل الدعم الإماراتي للجنوب العربي مساره الثابت كأحد أبرز النماذج الإنسانية والتنموية في المنطقة، مجسدًا شراكة حقيقية تمتد جذورها إلى روابط تاريخية وأخوية متينة بين الجانبين.

يمثل هذا الدعم نهجًا استراتيجيًا ثابتًا يترجم قناعة راسخة لدى دولة الإمارات بأهمية استقرار الجنوب وازدهاره، باعتباره ركيزة أساسية للأمن الإقليمي ولبنة من لبنات مستقبل المنطقة الآمن والمستقر.

منذ انطلاق الجهود الإماراتية في الجنوب، شملت المساعدات مختلف القطاعات الحيوية، من إعادة بناء البنية التحتية المتهالكة إلى دعم المستشفيات والمدارس، وتوفير الطاقة والمياه، وتنفيذ مشاريع إنسانية عاجلة تخفف من معاناة المواطنين جراء الظروف الاقتصادية الصعبة.

هذه الجهود الميدانية لم تقتصر على الإغاثة العاجلة، بل امتدت إلى تبنّي مسار تنموي طويل المدى يعزز الاعتماد على الذات، ويخلق بيئة مستقرة قادرة على النهوض بالمجتمع الجنوبي.

ويُنظر إلى هذا الدعم اليوم كعنوانٍ متين لشراكة فاعلة بين الجنوب ودولة الإمارات، تقوم على الثقة المتبادلة والإدراك المشترك لحتمية التعاون من أجل ترسيخ الأمن وتحقيق التنمية.

فالإمارات، من خلال مؤسساتها الإغاثية والإنسانية، مثل الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، لم تكتفِ بتقديم المساعدات فحسب، بل شاركت الجنوبيين في معركة البناء وإعادة الإعمار، مؤكدة أن الوقوف إلى جانبهم خيار استراتيجي وليس موقفًا عابرًا.

هذا المسار الإنساني المتواصل يعكس بوضوح أن الإمارات تتعامل مع الجنوب بوصفه شريكًا حقيقيًا، فكل مشروع تنموي، وكل عمل إغاثي يحمل في جوهره رسالة مفادها أن الاستقرار لا يتحقق إلا من خلال التنمية، وأن بناء الإنسان الجنوبي وتمكينه هو الضمانة الأهم لحماية الأمن والسلام في المنطقة.

هذا النهج الإماراتي يسهم في تعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتهم، ويحدّ من الفوضى التي تحاول بعض القوى زرعها في مناطق أخرى.

ففي الوقت الذي تتدهور فيه الأوضاع في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية والإخوانية، يشهد الجنوب تحسنًا ملموسًا في الخدمات، ووعيًا متزايدًا بأهمية العمل المشترك والاعتماد على الحلول التنموية المستدامة.

استمرار الدعم الإماراتي للجنوب ليس فقط دليلاً على متانة العلاقات الأخوية، بل هو عنوان راسخ لمسار استراتيجي يضع مصلحة الإنسان في صدارة الأولويات، ويؤكد أن طريق الاستقرار يبدأ من بناء الإنسان وصون كرامته، لا من الصراعات والمكاسب الآنية.

فيديو