زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى روسيا.. تعدد الشراكات وواحديه الهدف

السياسة - منذ 3 ساعات

عين الجنوب| خاص. 

تأتي زيارة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى جمهورية روسيا الاتحادية كزيارة رسمية تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الجنوب وروسيا.

وخلال الزيارة، التقى الرئيس الزُبيدي بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك تطوير العلاقات الدولية.

تم خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية بين الجنوب والاتحاد السوفييتي سابقًا، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين.

وشدّد الرئيس الزُبيدي على أهمية خفض التصعيد كأساس لأي نوايا سلام حقيقية، مؤكدًا أن حماية الجنوب تمثل أولوية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

كما أكد الرئيس الزُبيدي أن أي حل سياسي شامل يجب أن يقوم على احترام قضية شعب الجنوب وحقه في تحقيق تطلعاته المشروعة.

وبحث الجانبان آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية والإنسانية، مع التأكيد على أهمية توسيع التعاون بين البلدين.

وتأتي أهمية الزيارة في تعزيز حضور الجنوب الدولي، وتعكس تصميم المجلس الانتقالي الجنوبي على ترسيخ مكانته الخارجية وتحقيق مصالح الجنوب الاستراتيجية. كما تشير الزيارة إلى دعم روسي متزايد للمجلس الانتقالي الجنوبي، وحرص روسيا على لعب دور أكثر فاعلية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية.

وتأتي الزيارة أيضًا في إطار السياسة الخارجية المتوازنة التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي ترتكز على تنويع الشراكات الدولية وعدم الارتهان لأي محور بعينه.

وتُعد زيارة الرئيس الزُبيدي إلى روسيا ضرورة ملحّة لما تتمتع به هذه الدولة من مكانة دولية مؤثرة ومحبة للسلام، خصوصًا أن روسيا كان لها الفضل الكبير في دعم دولة الجنوب في مختلف المجالات، ومنها الجانب العسكري، حيث قامت بتزويد الدولة الجنوبية سابقًا بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة من صواريخ ومعدات ودبابات وعربات وزوارق بحرية وطائرات حربية، ما ساهم في تعزيز مكانة الجنوب العسكرية برًا وبحرًا وجوًا.

كما قامت روسيا بابتعاث قوافل من الشباب الجنوبي وتأهيلهم في مختلف المجالات العسكرية والمدنية، فعادوا من تلك البعثات محمّلين بالعلوم والمعارف النافعة لخدمة وطنهم. ولم تكتفِ روسيا باستقبال هذا العدد الكبير من المبتعثين، بل أرسلت خبراءها إلى الجنوب لترسيخ تلك المعارف وتدريب الكوادر الجنوبية عمليًا في الجانبين العسكري والمدني.

إن شعب الجنوب لا ينسى الفضل الكبير لروسيا في دعمه ومساندته، وهو ما عزز مكانته بين دول العالم الناهضة والمؤثرة. وقد شمل الدعم الروسي للجنوب الجوانب السياسية والعسكرية، مما جعل الجنوب يتمتع بثقل سياسي ومكانة مرموقة تتطلع إليها الأنظار كدولة ناجحة ومؤثرة.

وترى دولة الجنوب أن عودة روسيا إلى مكانتها الطبيعية في العالم تضمن توازن القرارات الدولية وعدم الارتهان لقطبية واحدة تتحكم بقرارات العالم وتسيرها كما تشاء، إذ إن القطبية الأحادية تسببت بانحياز واضح وعدم توازن في القرارات الدولية، وأدت إلى هضم حقوق العديد من الدول، ومنها دولة الجنوب التي تنتظر حقها الطبيعي في استعادة مكانتها بين دول العالم التواقة للحرية والمحبة للسلام.

فيديو